عاد السيد عبد الله اميسة إلى أرض الوطن بمدينة العيون يوم الجمعة الماضي، ويبلغ اميسة من العمر 93 سنة، وفي تصريح لالتجديد أكد الشيخ العائد أنه أحب أن يموت في بلده المغرب، قد قضى 28 سنة بمخيمات تندوف، وكان من المقاومين إبان الاستعمار الإسباني بالأقاليم الجنوبية. وعن سبب عودته قالت ابنته كجمولة لالتجديد: "أقمت مع أبي في السنة الماضية بموريطانيا، وكان يعاني من بعض الأمراض، وحاولت إقناعه بالعودة إلى أرض الوطن، وبعد سنة اقتنع بالعودة، فأتى إلى المغرب عن طريق موريطانيا". وكان عبد الله اميسة يشغل منصب مسؤول دائرة سياسية، ويعمل تاجرا، وكان قد التحق بجبهة البوليساريو سنة ,1975 مخلفا وراءه زوجته، التي توفيت قبل سنتين، وثلاثة أبناء، وهم السيدة نكية البالغة من العمر 50 سنة، وإبراهيم وسنه 65 سنة، وكجمولة وسنها خمسون سنة، وللشيخ العائد 23 حفيدا. وإثر هذا الرجوع عين مكتب جمعية أولياء وأقارب الصحراويين ضحايا القمع بمخيمات تندوف السيد عبد الله اميسة رئيسا شرفيا للجمعية، ويعود سبب هذا التعيين إلى أن اميسة عرف ببعض المواقف الشجاعة للدفاع على المعتقلين المغاربة بسجون تندوف، حسب بيان للجمعية توصلت التجديد بنسخة منه، وأشار البيان إلى واقع الانفصاليين، حيث الهيمنة على عقول المحتجزين بمخيمات لحمادة و البطش والإهانة التي ظلت تعتمدها في تعاملها غير الإنساني، وخوف جميع ساكنة المخيمات من المصير المجهول الذي ينتظر كل معارض للبوليساريو. وأكد مكتب الجمعية أن مواقف اميسة في بعض تجمعات البوليساريو حالت دون قرار كان يرمي إلى القضاء على معتقلي الرأي لدى جبهة البوليساريو. وصرح أحمد الخر، الناطق الرسمي لجمعية أولياء وأقارب الصحراويين ضحايا القمع بمخيمات تندوف لالتجديد بقوله: "لولا كلمة عبد الله اميسة في المؤتمرات الشعبية للبوليساريو لكان مصيرنا الموت، فقد اتهمونا بأننا خونة وعملاء للمغرب، وأمر أحدهم قائلا اقطع الرأس يزول البأس". ومن جهته قال حمو بيدا ، رئيس الجمعية المذكورة في حق العائد: "إن هذا الشيخ من قبيلة الزركيين، ذهبنا معه سنة ,1975 ولما كنا في سجن البوليساريو، كان الوحيد الذي يدافع عنا". يشار إلى أن أعضاء مكتب جمعية أولياء وأقارب الصحراويين ضحايا القمع بمخيمات تندوف كانوا قد تعرضوا للسجن والتنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي بسجون البوليساريو المقامة على أرض الجزائر. خديجة عليموسى