قررت سيدة من مخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) البقاء في الداخلة التي حلت بها في زيارة بمعية طفليها, قادمة من هذه المخيمات, في إطار عملية تبادل الزيارات العائلية, واضعة بذلك حدا للمعاناة التي كانت تكابدها في المخيمات, بعد أن اختارت , عن طواعية , عدم العودة إليها. وقد قررت السيدة كجمولة بنت الشيخ ولد حفظ الله من قبيلة سكارنى والمزدادة سنة1974 في أوسرد, البقاء بالداخلة التي وصلت إليها يوم ثاني يناير الجاري رفقة طفلتها ساقية وطفلها علي،على التوالي (9 و4 سنوات) ، في إطار أول رحلة لتبادل الزيارات العائلية برسم سنة2009 بين أقاليم جنوب المملكة ومخيمات تندوف والتي تجري تحت إشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وفي تصريح للصحافة, أبرزت السيدة كجمولة أن قرارها هذا يأتي استجابة للنداء الملكي «»إن الوطن غفور رحيم»», معربة عن سعادتها بالالتحاق بعائلتها وأقاربها وخاصة ببنتها سلكها (11 سنة) التي عادت إلى المغرب وهي في سن الثانية من عمرها رفقة جديها اللذين استطاعا سنة1999 الفرار من مخيمات تندوف والعودة إلى الوطن الأم. وقالت إن ساكنة مخيمات تندوف تتطلع إلى العودة إلى المملكة والتخلص من الوضع المأساوي الذي تعيشه, مبرزة أن الحصار المفروض على هذه المخيمات يحول دون تحقيق هدف العودة إلى الوطن الأم, ويجعله صعب المنال. وعبرت , من جهة أخرى , عن اعتزازها بمظاهر التنمية التي تشهدها أقاليم جنوب المملكة, وأجواء الاستقرار والحرية والطمأنينة التي تسود هذه الأقاليم. كما أعرب عدد آخر من أفراد عائلة السيدة كجمولة ، بهذه المناسبة ، عن افتخارهم بقرار العودة الذي اتخذته, موجهين نداء من أجل رفع الحصار المفروض على الساكنة الصحراوية في مخيمات تندوف لتمكينها من العودة إلى بلدها والالتقاء بذويها والتخلص من فظاعة الوضع بهذه المنطقة من التراب الجزائري.