التحق مؤخرا بأرض الوطن 10 أشخاص، من بينهم عسكريان في صفوف "جبهة البوليساريو"، واضعين بذلك حدا للمأساة التي كانوا يعيشونها بمخيمات تندوف. وقد حل أفراد هذه المجموعة، الذين يوجد من بينهم امرأة رفقة ابنيها يبلغان من العمر 12 و 9 سنوات، يوم الأحد بمدينة العيون بعدما تمكنوا من الفرار من جحيم مخيمات تندوف. وعبر المحجوب مصطفى أحمد بابا (31 سنة )، وهو عسكري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فرحته بالتحاقه بوطنه الأم، مبرزا أن الأوضاع "القاسية والمرعبة" بمخيمات تندوف لا يمكن لأي شخص تحملها. وقال، إن الأفكار التي تروج لها " قيادة البوليساريو" ضد المغرب هي "مجرد وهم وأكاذيب"، منوها بحفاوة الاستقبال التي لقيها بوطنه إلى جانب أفراد هذه المجموعة. ودعا إخوانه بمخيمات تندوف إلى الالتحاق بوطنهم للعيش بجانب أهاليهم، مبرزا أن بقاءهم هناك هو "ضياع لحياتهم ومستقبلهم". من جانبه قال حسنا السيد أحمد امبريك ( 25 سنة )، وهو عسكري أيضا، في تصريح مماثل، إنه انتهز فرصة وجوده في عطلة، فقرر هو وصديقه المحجوب مصطفى أحمد بابا الالتحاق بالوطن، مؤكدا أنه بهذا الالتحاق يكون قد استعاد حريته، التي كان محروما منها في مخيمات تندوف. بدورها عبرت خديجتو محمد عند الله ( 43 سنة ) عن سعادتها بعودتها إلى بلدها بين أفراد عائلتها، داعية إخوانها وأخواتها بالمخيمات الى الاقتداء بها، والفرار من جحيم مخيمات تندوف. وتنضاف هذه المجموعة إلى 101 فردا، من بينهم 10 نساء و7 أطفال، التحقوا بأرض الوطن فارين من القهر والبؤس بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري.