أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عزمه على تشكيل حكومة جديدة خلال الفترة القادمة تكون عملية الإصلاح في مقدمة مهامها. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الأسد ترأس اجتماعا للقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية شدد فيه على ضرورة وضع الآليات المناسبة لإنجاز الإصلاح الإداري باعتباره المدخل الأساسي للإصلاح في المجالات الأخرى. وأضافت الوكالة أن القيادة المركزية للجبهة المؤلفة من سبعة أحزاب بقيادة حزب البعث الحاكم ناقشت الأداء الحكومي والمعوقات التي تعترض تنفيذ خطط التنمية. ولم يكشف عن موعد تشكيل الحكومة الجديدة التي ستحل محل حكومة مصطفى ميرو، التي ترأسها في مارس عام 2000 إبان حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد وجرى تعديل عليها في دجنبر 2001 في عهد الرئيس الحالي بشار. ودعا الأسد أيضا إلى تفعيل أداء الجبهة الوطنية التقدمية وتعزيز دورها مع الجماهير وإفساح المجال للحوار البناء. واستبعد المحلل السياسي د.عماد فوزي الشعيبي في تصريح للجزيرة من دمشق أن تكون الخطوة مؤشرا على تحول في السياسية الخارجية السورية خاصة فيما يتعلق بالتفاوض مع إسرائيل. وأوضح الشعيبي أن التغيير مرتبط بعملية الإصلاح الداخلي مؤكدا أن دمشق لا تلهث وراء حلول سلمية لا تأتي وفقا للشرعية الدولية.