اتهم السودان الكيان الصهيوني بلعب دور في تصعيد الأحداث في إقليم دارفور الغربي، وقال: إنه سيطلب من الدول العربية توفير دعم سياسي لمنع فرض عقوبات دولية عليه. وأعلن الاتحاد الأفريقي أن المفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور ستستأنف يوم 23 غشت القادم في العاصمة النيجيرية أبوجا. وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل لدى وصوله القاهرة صباح أمس الأحد: إن المعلومات التي لدينا تؤكد ما تردد في أجهزة الإعلام من وجود دعم إسرائيلي للمتمردين. وتابع الوزير السوداني الذي حضر للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث أزمة دارفور: أنا متأكد أن الأيام القادمة ستكشف عن كثير من اتصالات إسرائيلية مع المتمردين، وليس أدل على ذلك من أن سفير إسرائيل في الأممالمتحدة عندما تحدث عن الجدار الفاصل (في الضفة الغربية) بدأ حديثه عن دارفور وما يفعله العرب في دارفور، إضافة إلى تحرك الجاليات اليهودية وإثارة الأقاويل عن أحداث دارفور. وأكد عثمان أن إسرائيل نشطت مؤخرًا للدخول في قضية دارفور من عدة جوانب سواء كان من خلال حضورها النشط في أريتريا أو من خلال نشاطات بعثاتها في المناطق التي التهبت مؤخرًا. وقال : نتطلع إلى دعم سياسي من المجموعة العربية يفضي إلى وقف أي محاولات لاستهداف السودان أو إصدار عقوبات عليه، ونتطلع أن يقوم العرب بحثّ المجتمع الدولي لتقديم المساعدات المطلوبة، وأن يتعامل مع هذه القضية بفهم وواقعية. وأصدر مجلس الأمن يوم 30يوليوز قرارًا دعا الحكومة السودانية للتحرك خلال 30 يومًا لنزع سلاح ميلشيا الجنجويد العربية التي يلقي عليها الغرب اللوم في التسبب في أزمة إنسانية في دارفور، وهدّد القرار بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية إذا فشل السودان في تلبية مطالب مجلس الأمن.