دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) – المعني بالدفاع عن صورة الإسلام والمسلمين في الولاياتالمتحدة – الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بالتراجع عن ترشيحه للكاتب الأمريكي دانيال بيبس المعروف بعدائه للإسلام والمسلمين لعضوية مجلس إدارة معهد الولاياتالمتحدة للسلام بعد أن أوردت مجلة أمريكية إلكترونية اقتباسات عن حديث أدلى به بيبس مؤخرا يشبه فيها "المسلمين" "بالنازيين"، ويرفض فيه تقديم مساعدات للمدنيين الأفغان. وكان موقع سي إن إس نيوز الأمريكي (CNSNews.com) قد نشر مقالا في الخامس والعشرين من يوليو الحالي يتحدث عن خطاب ألقاه دانيال بيبس في مؤتمر للشباب الأمريكي من أصحاب التوجهات المحافظة نظمته جماعة سياسية يمينية معروفة في واشنطن مؤخرا. وتقول المقالة أن بيبس "ذكر أنه لا يرى المسلمين على أنهم منقسمون إلى مجموعتين: الإرهابيون الراديكاليون ومن ليسوا مثلهم. هو (بيبس) قال: "لا يوجد تاريخ يدعم هذه النظرة ولا يوجد شيء يدعم هذا التفاؤل" ... وأضاف بيبس قائلا "(القول بهذه الرؤية) مثل القول بأن هناك نازيون أخيار وآخرين أشرار"". وتعليقا على ما ذكره بيبس يقول عمر أحمد رئيس مجلس إدارة كير أن "الاقتباس السابق وحده – وبدون الأخذ في عين الاعتبار تاريخ بيبس الطويل في التعصب ضد المسلمين – هو كاف لجعله مرشحا غير صالح لإدارة معهد الولاياتالمتحدة للسلام الذي يموله دافع الضرائب الأمريكي والمخصص لحل الصراعات الدولية بالطرق السلمية". وفي المقالة نفسها ذكر بيبس أنه سوف يكون من الصعب أن تجعل الشرق أوسطيين يقبلون بالطرق الغربية (في الإصلاح) لأنهم (الشرق أوسطيون) مترددين في "السير في الطريق المسيحي". وأضاف بيبس قائلا أنه من غير الضروري أن تقدم أمريكا مساعدات للمدنيين الأفغان لأنهم سيكونون أعداء (لأمريكا) في حالة وقوع حرب. وقال بيبس أنه ليس على الأمريكيين "أية مسئولية أخلاقية لمساعدة الأفغان ... ولو ساعدناهم يجب أن نفعل ذلك من منطلق مصلحتنا الخاصة". وكان عدد من أعضاء لجنة الصحة والتعليم والعمل بمجلس الشيوخ الأمريكي قد انتقدوا ترشيح دانيال بيبس لعضوية مجلس إدارة معهد الولاياتالمتحدة للسلام خلال جلسة استماع عقدوها يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من يوليو الحالي للنظر المبدئي في ترشيح الإدارة الأمريكية لبيبس في عضوية المعهد الفيدرالي، كما عجزت اللجنة عن التصويت على ترشيح بيبس بعد مغادرة عدد كبير من أعضاءها لجلسة الاستماع. وقد انتقد كل من السيناتور إدوارد كيندي (ديمقراطي-ماستشوتس)، والسيناتور كريستوفر ضوض (ديمقراطي-كونيكتيكت)، والسيناتور توم هاريكن (ديمقراطي-أيوا) دانيال بيبس ووصفوه بأنه "استفزازي"، و"مختلف عليه بشدة"، و"منحاز بصرامة لوجهة نظر واحدة"، وأن أرائه تمثل "تعارضا مباشرا" مع أهداف معهد الولاياتالمتحدة للسلام. وقد ذكر السيناتور هاركين أنه أنفق بعض الوقت في دراسة خلفية بيبس، وتحدث هاركين باستفاضة عن بعض أقوال بيس مثل قوله أن توسع المسلمين الأمريكيين سياسيا يمثل "خطرا"، وقيام بيبس بتصميم موقع إلكتروني لجمع معلومات عن الأكاديميين الذين ينتقدون إسرائيل. وقال هاركين أن الخلاف الجاري بسبب احتمال تولي بيبس عضوية مجلس إدارة معهد الولاياتالمتحدة للسلام سوف "يطغى" على عمل المعهد، وأن بيبس "ليس شخص ينبغي أن يكون بمجلس إدارة معهد الولاياتالمتحدة للسلام". وقد جاءت هذه التطورات بعض أن نظمت المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية مجتمعة حملة مكثفة بدأتها في شهر أبريل الماضي، وكثقتها مؤخرا للمطالبة برفض ترشيح بيبس، وقد شارك في الحملة آلاف المسلمين والعرب كما انضمت لها بعض المنظمات الأمريكية المعنية بالحوار بين الأديان والسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وكذلك مجموعة من كبريات الصحف الأمريكية وعلى رأسها جريدة واشنطن بوست. في الوقت الذي أيدت فيه بعض أكبر المنظمات اليهودية الأمريكية مثل لجنة مكافحة التشويه، واللجنة اليهودية الأمريكية، والمنظمة الصهيونية الأمريكية ترشيح بيبس. وتعليقا على التطورات الأخيرة في الحملة والتصريحات التي أدلى بها دانيال بيبس مؤخرا في حق الإسلام والمسلمين دعت كير مسانديها في أمريكا وخارجها للمشاركة في حملة اتصال فورية بالرئيس الأمريكي لمطالبته بالعدول عن ترشيح دانيال بيبس. ------ للمشاركة في الحملة، رجاء إتباع الخطوات التالية: (1) يرجى إرسال الرسالة المعدة مسبقا – والتي سنعرضها فيما بعد - إلى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش على العنوان التالي: [email protected] (2) يرجى إرسال نسخ من الرسائل المرسلة ضمن الحملة إلى العناوين الثلاثة التالية، وهي عناوين كبار أعضاء لجنة الصحة والتعليم بمجلس الشيوخ التي تنظر في ترشيح بيبس بمجلس الشيوخ إضافة إلى عنوان كير، والعناوين الثلاثة هي: [email protected], [email protected], [email protected] ملحوظة: يرجى نسخ الرسالة من خلال وضع العناوين الثلاثة السابقة في خانة النسخ (Cc:)، والتي توجد في العادة أسفل خانة المرسل إليه (To:)، مع وضع فاصل بين كل بريد إلكتروني. (3) قم بتوقيع الرسالة قبل إرسالها. (4) امتنع عن الكتابة بالأحرف العربية أو بأي لغة غير الإنجليزية في أي جزء من الرسالة بما في ذلك التوقيع، قم بالتوقيع باللغة الإنجليزية. (5) تجنب زخرفة الرسالة بشكل مبالغ فيه مما قد يفقدها طبيعتها الرسمية. (6) امتنع عن كتابة أي عبارات غاضبة أو غير محسوبة. ------- نص الرسالة المعدة ضمن الحملة: (يرجى إرسالها بعد إتباع الخطوات السابقة) Dear Mr. President: I am writing to urge you to withdraw the nomination of Daniel Pipes to the Board of the United States Institute for Peace (USIP). Pipes lacks the credentials required for service on the institutes board. All board members are required by law to "have appropriate practical or academic experience in peace and conflict resolution." Daniel Pipes has no experience in the resolution of international conflicts. His theory of conflict resolution rests on the assumption that peace is only achieved by a total military victory. His only experience is in the United States, where he has been instrumental in needlessly and unjustifiably widening the divide between faiths and cultures in America. He maintains that 10-15% of American Muslims are potential killers, without providing evidence. He has openly called for the disenfranchisement of the American Muslim community, and believes ordinary Muslims and Arabs need extra surveillance. These sorts of beliefs are not limited to Muslims or Arabs: in a radio interview earlier this year, he refused to condemn the internment of Japanese Americans during World War II. The goal of the USIP is conflict management and prevention. A key aspect of conflict management and prevention is a willingness to understand and work with those who hold different opinions. Pipes has consistently attacked and belittled those who do not share his views, as shown by his website CampusWatch.org, which publishes "dossiers" on American professors and has effectively served to intimidate listed professors. Since their names were posted on his site, a number of professors have reported receiving hostile and threatening messages. This does not indicate an attitude conducive to peaceful conflict resolution. Pipes is unsuitable to sit on the Board of the USIP. His lack of experience with conflict resolution and his polemical approach ensure that he is more likely to provoke conflict than to prevent it. I urge you to withdraw his nomination to the Board of this vital and respected institution. Sincerely, كير-واشنطن