أخبرت السلطات الكندية مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) – وهو منظمة معنية بالدفاع عن حقوق المسلمين في الولاياتالمتحدة - أنه تم الإفراج عن النصاب الذي اعتاد انتحال صفة شخصيات مسلمة وعربية معروفة والنصب على عشرات الضحايا من المسلمين والعرب وسرقة أموالهم على مدى العقد الأخير وأنه سوف يتم ترحيله إلى إسرائيل. وكان النصاب – وهو إسرائيلي الجنسية ويدعى محمد مصطفى اغبارية - قد اعتاد في عمليات النصب التي قام بها على الاتصال بضحاياه المسلمين والعرب مدعيا أنه أحد الشخصيات المسلمة والعربية المعروفة، أو أنه صديق لإحدى هذه الشخصيات والذي قد يكون أحد قادة أو الأئمة لمسلمين الأمريكيين المعروفين، أو أحد رؤساء البنوك العربية، أو أحد المسئولين الحكوميين، أو أحد قيادات المنظمات المسلمة والعربية الدولية المعروفة. ثم يقوم النصاب – الذي يمتلك عدة وثائق سفر مزورة - بإخبار ضحاياه بأنه قادم لزيارتهم ضمن وفد هام من القيادات الإسلامية، أو أنه صديق لشخصية معروفة وقد سرقت منه أمواله وتذاكر سفره وجواز سفره، أو أنه يسافر هو وعائلته وسرقت منه أمواله. ثم يطلب من ضحاياه بأن يرسلوا له أموالا - قد تصل لآلاف الدولارات - عن طريق تحويل بنكي سريع. وفور استلام النصاب للأموال يختفي. وفي الغالب يختار النصاب ضحيته من بين الشخصيات المسلمة والعربية النشيطة والقيادية، ويجيد التحايل عليها بسبب إتقانه اللغتين العربية والإنجليزية وإتقانه العديد من لهجات الدول العربية، كما يستعمل النصاب أسلوبا خطابيا مقنعا وجذابا، ويستخدم عددا من الأسماء والألقاب المختلف. وقد حكم على النصاب في شهر مارس الماضي بالسجن لمدة تسعة أشهر خففت بسبب قضاءه فترة من العقوبة في انتظار الحكم عليه. وتحذر كير المسلمين والعرب في أمريكا وخارجها من الوقوع في عمليات نصب مشابهة، وتطالب من قد تصلهم اتصالات يظنون أن قادمة من هذا النصاب بالاتصال بالسلطة المحلية وبكير. (كير-واشنطن:26/7/2003)