أعلن وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أن بلاده بصدد إعداد الصيغة النهائية للقانون الجديد الخاص بالمهاجرين، مؤكدا على أن القانون الجديد يتميز بالبساطة، ويراعي كرامة كل العمال، كما أنه سيأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هؤلاء العمال. وقال موراتينوس، الذي زار مدينة أصيلا للمشاركة في موسمها الثقافي السنوي خلال اليومين الماضيين في تصريح للقناة المغربية الثانية مساء أول أمس الإثنين، إن الجالية المغربية كانت تستفيد دوما من حصة الأسد فيما يخص موضوع تسوية الوضعية، مضيفا أن لحكومة مدريد تصورا مفاده أن الهجرة أمر إيجابي انطلاقا من أن المهاجر يساهم في المسيرة التنموية لإسبانيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية الهجرة بالنسبة إلى المجتمع الإسباني. وكانت وزيرة الهجرة في الحكومة الإسبانية كونسويلو رومي قد زارت المغرب في شهر يوليوز الماضي على رأس وفد هام للتباحث مع المسؤولين المغاربة بشأن موضوع المهاجرين المغاربة في إسبانيا، حيث صرحت المسؤولة الإسبانية بأن حكومتها ستعمل على مضاعفة فرص الشغل الممنوحة للمهاجرين المغاربة في الديار الإسبانية كوسيلة للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، مبرزة بأن المغرب يحظى بالأولوية فيما يتعلق بمشاريع الاستثمار الإسبانية. ويرتقب أن تصادق الحكومة الإسبانية الجديدة التي يرأسها الاشتراكيون على قانون جديد للهجرة خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر القادم على أبعد تقدير، بعد عرضه على البرلمان لمناقشته، حسبما صرح وزير التشغيل الإسباني قبل عدة أسابيع. وكانت الحكومة السابقة بقيادة الحزب الشعبي اليميني بزعامة خوسي ماريا أزنار أدخلت عدة تعديلات على القانون الخاص بالمهاجرين أكثر من ثلاث مرات بهدف تشديد القيود أكثر على المهاجرين، وخاصة من الجنسيات المغربية، لكن الحكومة الاشتراكية الحالية، على لسان المسؤولين بها، شددت مرارا على أن التشريعات المتعلقة بالهجرة والمهاجرين ستشهد نوعا من التخفيف لفائدة المهاجرين، بهدف إدماجهم في المجتمع الإسباني، وتسوية أوضاعهم. وكانت السلطات الإسبانية قد ألقت القبض أول أمس الإثنين على 19 مهاجرا سريا في شواطئ غرناطة على متن ثلاثة قوارب مطاطية، وذكرت مصادر صحافية إسبانية أن غالبية هؤلاء المهاجرين لا تتوفر على وثائق تثبت هويتهم، وأن السلطات الإسبانية تحقق في ذلك لترحيلهم إلى بلدانهم. ويضاف هؤلاء إلى 82 مهاجرا سريا ألقي عليهم القبض في الأسبوع الماضي ورحلت السلطات الإسبانية 37 منهم إلى بلدانهم الأصلية. إدريس الكنبوري