أكد وزير الخارجية الإسباني السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، اليوم الجمعة ببروكسيل، أن قمة الاتحاد الأوربي-المغرب ستنعقد في ربيع سنة 2010 ومن المتوقع أن تحتضنها مدينة غرناطة. واستعرض السيد موراتينوس، لدى تقديمه لبرنامج الرئاسة الإسبانية للاتحاد الاوروبي التي ستنطلق في فاتح يناير 2010، أولويات الرئاسة التي تمتد على ستة أشهر، مشيرا على الخصوص إلى تطوير العلاقات مع عدد من البلدان من بينها المغرب، إضافة إلى السياسة الأوروبية للجوار التي "ستحظى باهتمام الرئاسة الإسبانية". وأكد المسؤول الإسباني أن الاتحاد من أجل المتوسط يعتبر أيضا من أولويات الرئاسة الإسبانية، مشيرا إلى تنظيم قمة عند متم الفصل الأول من سنة 2010 ببرشلونة. وبعد أن أشار إلى أن الرئاسة الإسبانية ستتولى تسهيل عمل المؤسسات الجديدة للاتحاد الأوروبي وفاعليه الجدد، تطرق الوزير لمسلسل السلام بالشرق الأوسط، موضحا أن من شأن إسبانيا الإسهام في تشجيع الطرفين على استئناف مفاوضاتهما، لأن "سنة 2010 يجب أن تكون سنة سلام". وتناول الوزير سياسة توسيع الاتحاد الاوروبي، والمفاوضات بين الاتحاد والبلدان الأعضاء المرشحة للانضمام، معربا عن أمله في تقدم المفاوضات; خاصة مع تركيا ومونتينيغرو، وتقريبهما من هذه الرؤية الأوروبية. وذكر بأن معاهدة لشبونة تنص على طرق جديدة للتعامل، موضحا أن فترة الرئاسة الإسبانية تندرج في سياق اقتصادي وسياسي صعب حيث يتعين على أوروبا أن تستغل كل قدراتها في عالم متحرك. وتطرق الوزير الإسباني أيضا إلى القضايا ذات الطابع المؤسساتي، لا سيما تفعيل معاهدة لشبونة، مع تعاون متبادل مع مختلف الفاعلين، والمفاوضات من أجل أوروبا جديدة تحظى بالزعامة، وإعداد استراتيجية جديدة لسنة 2020 من أجل النمو والتشغيل والمواطنة الأروبية.