حل بعد ظهر أمس الثلاثاء بمطار مراكش-المنارة الدولي ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي دوبوربون مرفوقا بعقيلته أميرة أستورياس "ليتيزيا أورتيز" ووزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، في إطار زيارة للمغرب. "" ولدى وصول الامير فيليبي إلى مطار مراكش-المنارة وجد في استقباله الأمير مولاي رشيد وسفير إسبانيا المعتمد بالرباط السيد لويس بلاناس بوشاديس. وترأس ولي عهد إسبانيا الأمير فيليبي دوبوربون رفقة عقيلته أميرة أستورياس ليتيزيا أورتيز، أمس الثلاثاء بالمسرح الملكي بمراكش، حفلا موسيقيا أحيته الفنانة المغربية إحسان الرميقي. واستمتع المدعوون لهذا الحفل الذين يمثلون شخصيات مغربية وإسبانية من عالم السياسة والفن والثقافة والرياضة والاعلام الذين حضروا أيضا مراسم تدشين المعهد الثقافي الاسباني "سيرفانتيس" بمراكش، لمدة ساعة من الزمن، بموشحات أندلسية ووصلات موسيقية أدتها فرقة زمان الوصل. حضر هذا الحفل الفني والموسيقي على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ونظيره الاسباني السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، ووزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد منير الشرايبي وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية بكلا البلدين. كما سيجتمع وزير الخارجية الإسباني موراتينوس لأول مع السيد الطيب الفاسي الفهري الذي عين مؤخرا وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة على أن أجندة مباحثات الطرفين ستكون ثقيلة خاصة وأن اللقاء يتزامن مع موجة من الاعتداءات العنصرية التي شهدتها منطقة كاطالونيا خلال الآونة الأخيرة، والتي تؤشر إلى تصعيد التيار العنصري وتبرر التخوفات التي تنتاب الجاليات الأجنبية بما فيهم المهاجرين المغاربة المقيمين في هذه المنطقة الواقعة شمال شرق إسبانيا، وكذا تصاعد إحتجاجات الجالية المغربية المقيمة في البلدة القريبة من لاكنيادا ريال غاليانا (جنوب شرق مدريد) على "التدخل العنيف" لرجال الشرطة في 18 أكتوبر الجاري والتي ذهب ضحيتها مهاجرون مغاربة أبرياء تعرضوا لأبشع أنواع الضرب والإهانة من قبل قوات الأمن الإسبانية، حيث تم تشريدهم وتدمير منازلهم بشكل لا يراعي أدنى مبادىء حقوق الإنسان، وذلك بقرار متهور من بلدية مدريد التي تعمل بمثل هذه التصرفات والسلوكات اللاإنسانية على إشعال فتيل النزعات العنصرية والإقصاء والتهميش ضد المهاجرين عموما والجالية المغربية بشكل خاص.