قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس إن حكومة بلاده منخرطة بشكل كامل وفعال مع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل نهائي وسريع لملف الصحراء المغربية، من أجل بناء مستقبل مشترك لبلدان المنطقة، معتبرا أن حل النزاع الذي سوف يدخل في شهر نونببر المقبل ثلاثين عاما من عمره مصلحة حيوية لإسبانيا. وردا على سؤال حول ما إذا كان قد حدث تغير في موقف الحكومة الإسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي العمالي منذ وصولها إلى الحكم في أبريل من عام 2004 بشأن موضوع الصحراء قال موراتينوس أول أمس الأربعاء في برنامج بلا حدود بثتته قناة الجزيرة القطرية نعم هناك تغير، لأننا نريد حلا لهذه المشكلة، مضيفا قوله إن هذا النزاعطال الأمر أكثر مما ينبغي ، وزاد قائلا إننا لا نريد أن نبقى منتظرين لخمس سنوات أو عشر سنوات أو ثلاثين سنة أخرى ، بل نريد تسوية بأسرع وقت ممكن، لذلك نحن منخرطون في هذا الاتجاه للوصول إلى ديناميكية سلمية في المنطقة . وأوضح السيد موراتينوس أنه منذ وصول الاشتراكيين إلى الحكم قررنا أن نكون أكثر فعالية لننخرط أكثر مع الأممالمتحدة والأطراف المعنية من أجل أن نتوصل إلى حل لهذه الأزمة ، وأن المسألة بالنسبة لنا تكتسى مصلحة حيوية،وكذلك بالنسبة للشمال الإفريقي ولمستقبل العلاقة بين المغرب والجزائر. وحول موضوع العلاقات المغربية الإسبانية قال موراتينوس نحن نرغب في الاستمرار في التعاون وتحسين العلاقات، لكن لا يمكننا أن نستمر على هذه الحال، بل علينا أن نعمل من أجل مستقبل أفضل في المنطقة وإيجاد حل لمشكلة الصحراء، وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الإسبانية الاشتراكية أصبحت متحالفة مع المغرب مغيرة المواقف التقليدية السابقة للحكومات اليمينية، أجاب موراتينوس إننا لم نغير المبدأ ، ولم نغيرموقفنا حيال الشرعية الدولية، لكننا كنا أكثر فعالية دبلوماسية، نحن لسنا مع المغرب ولا مع الجزائر، مضيفا نريد التوصل إلى حل نهائي، وعلينا أن نحترم قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأن نشجع الأطراف المعنية من أجل أن تتفاوض. وأعرب وزير الخارجية الاسباني من جهة أخرى عن ارتياح بلاده لتحرير404 أسير مغاربي كما أعرب عن ترحيبه بتعيين سفير جزائري في المغرب. وقال بهذا الخصوص إنه أمر طيب ومرحب به ، مبديا رغبة بلاده في الاستمرار في التعاون لتحسين العلاقات بين البلدين.وعبر المسؤول الإسباني عن ارتياحه لتعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة للصحراء المغربية، معربا عن أمله في أن ينخرط إلى جانب الأطراف المعنية من أجل إيجاد تسوية للمشكل مؤكدا استعداد اسبانيا لتقديم المساعدة والتعاون لتحقيق هذا المسعى، وحول القمة المغربية الاسبانية المرتقبة في قرطبة في نهاية سبتمبر، أكد أنها دليل على وجود علاقات جوار طيبة وممتازة تجمعنا مع المغرب مضيفا أن هذا يعني أنه يتعين على البلدين العمل سويا من أجل المستقبل.