استقبل محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ونائبه مولاي عمر بن حماد وبعض أعضاء المكتب التنفيذي أول أمس الأحد ، وفدا عن حزب السعادة التركي يضم كلا من مصطفى كملاك رئيس حزب السعادة ورئيس الوفد، ورجائي قوطان الرئيس الأسبق للحزب ورئيس مركز معهد البحوث والدراسات الاجتماعية والاقتصادية بتركيا، وذلك على هامش مشاركتهم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب العدالة والتنمية الأخير. وكان اللقاء،حسب مصدر مطلع، فرصة للتواصل بين قيادات التنظيمين، حيث أطلع الوفد التركي قيادة الحركة على تجربة وطرق اشتغال حزب السعادة على اعتبار أنه حزب انطلق من حركة إسلامية تشتغل في العمل الدعوي والتربوي إلى جانب العمل السياسي، وكانت تجربتهم رائدة مع نجم الدين أربكان، في وقت كانت فيه باقي الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي ما زالت منشغلة بسؤال المشاركة السياسية. وحسب المصدر نفسه سلط اللقاء الضوء على الأسئلة والتحديات التي واجهت الحزب والاستهداف الذي عانت منه تجربتهم في المشاركة الأولى في الحكومة وكيف تم تدبير التحالفات وتجاوز الصعوبات، وخاصة الاستهداف الإعلامي الذي كان يعمل على التشويش على إنجازاتهم وجرهم لمعارك جانبية. وحسب المصدر السابق ذكر رئيس حركة التوحيد والإصلاح من جهته، بعمق التعاون مع الحركة الإسلامية التركية منذ أيام الأستاذ نجم الدين أربكان رحمه الله، الذي كان رائدا في العمل الدعوي والتربوي إلى جانب عمله السياسي، كما قدمت قيادة الحركة تجربتها في مجالات الدعوة والتربية والتكوين، وأهدت الوفد التركي منظومتها التربوية «سبيل الفلاح»، وقدمت له شروحات إضافية حولها. وقدمت الحركة تجربتها في التمايز بين الدعوي والسياسي، وتجربة انتقالها إلى مرحلة التنظيم الرسالي وسياسة التخصصات واعتمادها وحدة المشروع بدل وحدة التنظيم. وفي ختام اللقاء، عبر الحمداوي عن شكره وامتنانه لزيارة الوفد التركي للحركة، كما سلم درع الحركة لرئيسها مصطفى كملاك وبعض إصدارات الحركة.