أكد الإعلامي سعيد الجديدي، أن تجربته مع الإعلام خصوصا مع القطب العمومي، أظهرت أن هذا الإعلام لم يعرف تقدما بل عرف تراجعات، مؤكدا أن أزمة الإعلام ليست حالة مغربية فقط، وإنما تهم الإعلام الدولي برمته، الذي يعرف أزمة خطيرة، واستشهد المشرف السابق على التحرير بالإسبانية في القناة الأولى، ببعض التجارب الدولية كإسبانيا، والتي قال إن الشركات البعيدة عن مهنة الإعلام أصبحت تستغل أزمة الصحافة المكتوبة وتشتري المقاولات الإعلامية وتحاول توجيه خطها التحريري. الجديدي، الذي كان يتحدث في ندوة حول «دور الإعلام في تكريس الجهوية» من تنظيم منتدى كفاءات من أجل المغرب، قال بأن بعض هذه الصحف الإسبانية تهاجم المصالح الحيوية للمغرب انطلاقا من إسبانيا، نتيجة تأثير أصحاب المال عليها. الجديدي، الذي اشتغل رفقة العديد من وكالات الأنباء الدولية، قال في الندوة المذكورة الأحد الماضي، إنه على الرغم من هذه الأزمة، فإن الإعلام الوطني بإمكانه الاستفادة في تكريس الجهوية من تجارب ناجحة سواء بإسبانيا أو بأمريكا اللاتينية، معتبرا أن إعلاما جهويا قويا بالمغرب، يجب أن يستفيد من الطاقات الموجودة في الجهات، فهي الأقرب لطموحات وعقليات ولغة الناس المستهدفين. عبد الفتاح بلعمشي، نائب رئيس منتدى كفاءات من أجل المغرب، أكد في مداخلته على كون «الاعلام» و»الجهويةالمتقدمة»، تدخلان في صلب تنمية الديمقراطية بالمغرب، مشددا على دور الإعلام في هذه المرحلة كوسيلة أساسية للضغط إلى جانب المجتمع المدني والفكري، لاستصدار التشريعات اللازمة من أجل جهوية تلبي طموح المواطن، وتعزز الاختيار الوطني لبناء نظام جهوي يدفع بالتحول الديمقراطي إلى التحقق، خصوصا يضيف بلعمشي، في هذه الظرفية التي تعرف فيها البلاد ورش تنزيل الدستور، وزحمة الانتظارات التشريعية التي تتطلب بالضرورة انخراطا جماعيا لصيانة المكاسب، ولفت اهتمام صناع القرار. من جهته، سلط محمد طه الشتوكي، رئيس تحرير جريدة محلية بالشمال، الضوء على معانات الصحافة الجهوية، واعتبر أن الصحافة الجهوية تقوم بجهد كبير لتوفير المعلومة في المناطق التي تتواجد بها لكل وسائل الإعلام الأخرى وطنية كانت أم دولية. من جهتها، قرّبت مريم الصافي، مديرة الإذاعة الجهوية لفاس وقبلها بإذاعة أكادير، الحضور من منهجية العمل داخل مؤسسة الإذاعة، معتبرة أن الهاجس الذي يسيطر على المهنيين في الإذاعة الجهوية هو خدمة المستمع وإشراكه في مختلف القضايا عبر إتاحة الفرصة له للتعبير الحر عن رأيه بخصوص القضايا المطروحة.