المكتب الوطني للهيدركاربورات والمعادن يوقع عقدا مع شركات أجنبية منح المغرب في أواسط الأسبوع الماضي رخصة لاستكشاف النفط في الواجهة البحرية المتوسطية لثلاث شركات أجنبية (اثنان من أستراليا وواحدة من بريطانيا)، وهكذا وقع المكتب الوطني للهيدركاربورات والمعادن بالرباط عقدا للتنقيب عن النفط مع بان كونتينونتال أويل أند كاز إن إل وكوبر إنرجي بي في إي لمتيد الأستراليتين، والشركة البريطانية أفريكس لمتيد. وحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء استنادا للمكتب، فإن العقد يهم استكشاف وتقييم المقدرات النفطية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ومنح بموجبه للشركات المذكورة ترخيص خاص بالاستكشاف لمدة 12 شهرا، ويشمل منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط على مساحة تبلغ ستة آلاف و355 كلم مربع، ستتم خلال هذه الفترة دراسة المعطيات الجيولوجية والجيوفزيائية المتوفرة. ويندرج هذا العقد الجديد لتعزيز الدينامية التي شهدها المغرب في السنوات الماضية فيما يخص الاستكشافات النفطية، سواء في الساحل أو في عرض البحر، أو في البر، وهكذا وقعت العديد من العقود لاستكشاف النفط أو التنقيب أو عقود امتياز لاستغلال ما تم الوصول إليه من مقدرات بترولية. وقد باشر المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، الموكول إليه مسؤولية إدارة وتنسيق جميع أنشطة اكتشاف وإنتاج الهيدروكاربوات بالمغرب، في العمل باستراتيجية جديدة تتمثل في إعادة تحديد وتوضيح استراتيجية للاستكشافات انطلقت سنة ,2001 ولهذا الغرض ثمة مخططا بعيد المدى لإنجاز الأشغال الجيوتقنية لاستغلال الإمكانات النفطية للمغرب، وتنمية عرضها بطريقة جذابة وفعالة على الشركات النفطية الدولية. تجدر الإشارة إلى أن أغلب رخص الاستكشاف والتنقيب تشمل مناطق بحرية في المناطق الجنوبية للمملكة (من العيون إلى الكويرة)، ومنطقة الصويرة وآسفي وأكادير، ومنطقة البيضاءالجديدة، وعلى البر تجري منذ مدة قصيرة أو طويلة بحسب العقد المبرم استكشافات في مناطق متعددة منها الغرب والهضاب العليا وبني يزناسن (المنطقة الشرقية)، ومنطقة تالسنت وميدلت... محمد بنكاسم- و.م.ع