طالبت منظمات حقوقية مغربية يوم الأربعاء 6 يونيو 2012 رئيس الوزراء عبد الاله ابن كيران ب »التدخل العاجل» لإنقاذ حياة معتقلين إسلاميين مضربين عن الطعام تجنبا ل »وقوع كارثة انسانية». وفي رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة، طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، الذي يضم 18 منظمة حقوقية، ب »التدخل العاجل لانقاذ حياة المعتقلين الإسلاميين المضربين عن الطعام بعدد من سجون المغرب (...) تجنبا لوقوع كارثة إنسانية». و حسب «افب»، أوضح الائتلاف في رسالته أنه بلغته معلومات من «اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين» مفادها أن «العشرات من المعتقلين الإسلاميين بعدد من السجون المغربية يخوضون منذ التاسع من أبريل الماضي إضرابات مفتوحة عن الطعام». و حسب نفس المصدر اعتقل أغلب هؤلاء الإسلاميين على خلفية «الهجمات الإرهابية» التي شهدها المغرب منذ ،2003 وقد بقي معظمهم دون محاكمة لسنوات عديدة، وهو وضع وصفته تقارير لمنظمات حقوقية دولية ووطنية ب »المنافي» لمبادئ حقوق الإنسان. وحذرت الرسالة من «وقوع كارثة انسانية بسبب الوضعية المتفاقمة للمعتقلين المعنيين ولصرخات الاستغاثة من قبل عائلاتهم، وكذا عدم التجاوب مع مختلف مطالبهم وتمتيعهم بابسط حقوقهم السجنية والانسانية». ولفت الائتلاف في رسالته إلى وفاة السجين الجزائري احمد بن ميلود ك»نتيجة مأسوية» لسياسة «الأمعاء الفارغة» التي ينتهجها المعتقلون الإسلاميون في السجون، وذلك بعد رفضه التجاوب مع تدخل سفارة بلاده لدى الرباط لإنهاء إضرابه عن الطعام.