شهد حي البيوت بخريبكة يوم الثلاثاء زوالا اصطدامات بين الشباب المعتصم لمدة شهرين ونصف أمام الإدارة المحلية للمكتب الشريف للفوسفاط وقوات الأمن والقوات المساعدة، وقد تحول موقع الاعتصام إلى ساحة للمواجهة تم خلالها تحطيم سيارتين إحداهما خاصة وأخرى تابعة لإدارة الفوسفاط، كما حدثت إصابات في صفوف الجانبين: 5 من رجال الأمن وأعداد غير محصية في صفوف الشباب المعتصمين. وتم إثر ذلك اعتقال 29 شخصا من بينهم قاصرين وتلاميذ وقد تم إطلاق خمسة منهم منتصف ليلة الثلاثاء والأربعاء فيما سيتم تقديم الباقين للنيابة العامة. هذا وانطلقت الشرارة الأولى بعد أن قرار المعتصمون بعد نفاذ صبرهم إقامة حاجز بشري حولها يمنع الدخول والخروج إليها لإجبار مسؤولي الفوسفاط بالبيضاء للنزول إلى خريبكة من أجل تفاوض مثمر وفعال يفضي إلى نتائج ملموسة. ومع مرور الوقت وضغط المستخدمين الفوسفاطيين وخاصة النساء الراغبين في مغادرة مقر عملهم بعد انتهاء الدوام بدأ التدافع بين الشبان ورجال الأمن من أجل إخلاء الأبواب قرر بعدها شباب بولنوار والزيتون الانسحاب في حين أصر الباقون على الاستمرار في ذلك ليكون رد القوات الأمنية عنيفا ويبدأ مسلسل الضرب والاعتقال ولتتحول المواجهات إلى داخل حي البيوت. هذا وقام قام رئيس المجلس الجهوي لحقوق الانسان بخريبكة بزيارة مركز الأمن وتباحث مع الوالي ورئيس المنطقة حول مجريات الأحداث، كما قامت جمعيات حقوقية والبرلمانية ربيعة الطنينشي بزيارة ميدانية لموقع الأحداث، فيما ما تزال أعداد كبيرة من عناصر الأمن مرابطة بمداخل حي البيوت ومحيطة بالإدارة الفوسفاطية، وما زال أهالي المعتقلين معتصمين أمام مركز الشرطة للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم.