شهد يوم الجمعة 13 ماي الجاري ابتداء من الظهر إلى حدود الثالثة صباحا من يوم غد السبت، مواجهات عنيفة بين شباب منهم العاطل والطلبة، ضمنهم أعضاء من حركة 20 فبراير و قاصرين و قوات الأمن بخريبكة. انطلقت شرارة المواجهة باعتصام مجموعة عمال شركة للحراسة التابعة لمجمع الشريف للفوسفاط داخل أسوار السكة الحديدية بقرب من المحطة الطرقية من أجل إيقاف القطار ؛ ليلتحق بها باقي الشباب بتأطير مشترك بين عمال الشركة المذكورة وبعض أعضاء في حركة عشرين فبراير في منطقة المسيرة بين المقاطعة الرابعة عند نقطة قنطرة "أسا الزاك " والممر على السكة الحديدية ومنطقة البيوت عند الشارع المؤدي إلى بولنوار ؛ ولم يهدأ الوضع إلا في حدود الثالثة صباحا بعد تعزيز قوات الأمن بالعدد والعتاد باستعمال دبابات عسكرية تستعمل رشاشات الماء ، وربما إصابة المتظاهرين بالعياء ؛وتخللت المواجهة التراشق بالحجارة بين الطرفين و استعمال القنابل المسيلة للدموع من طرف الأمن ورد ومن جهة الشباب يبدو أن الاستعدادات كانت من قبل وذلك بملأ صناديق القمامة بالحجارة وإعداد زجاجات مملوءة مختلطة بمادة الكربون والبنزين تصبح قابلة للتفرقع بمجرد ارتطامها بالأرض ؛ فتسبب هذه الوسائل في حدوث اختناقات في صفوف العائلات بالدور المتاخمة للمنطقتين المذكورتين الشبيهتين بساحة حرب؛وإصابات بين الطرفين: إذ وصل عدد الجرحى ما يقرب من 190 مصابا من القوات بمختلف مكوناته ( قوات مساعدة، درك وشرطة ) ضمنهم خمسة إصابات خطيرة ؛ وكذلك إصابة المئات من المتظاهرين الذين لا يمكن إحصاؤهم في غياب لجوؤهم إلى المستعجلات لكي لا يتم التعرف عليهم كما تم اعتقال أزيد من 14 متظاهرا. ويعزي أسباب هذه المعركة ، التي لا يمكن التوقع بنهايتها وآثارها السلبية ، إلى عدم تفعيل مجمع الفوسفاط إلى وعوده بوضع لوائح تشمل المسجلين في قائمة المقبولين في الشغل من طرف إدارة الفوسفاط هذا الوعد الذي عممته الصحافة ابتداء من يوم 3 ماي الجاري وكذلك من أجل السكن ...ورغم محاولة إيقاف النزيف من طرف المسئولين الأمنيين أو الأحزاب لم تنفع مع المتظاهرين لفقدانهم الثقة في الوعود التي يعتبرونها كاذبة وأن لغة الحوار والتفاوض أصبحا لا مجديان