أكد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، أن شهادة الباكالوريا الوطنية تحظى باحترام دولي ولها مكانة لذا لابد من تحصينها وحمايتها من التزوير حتى لا يقع فيها الخدش، وأبرز الوفا في ندوة صحفية عقدها صباح أمس الإثنين أن الوزارة قررت إضافة وثيقة من الألمنيوم للشهادة على غرار عملة الدرهم حتى لا يتم تزويرها باعتبارها رمزا، كما شدد الوزير على استمرار مصالح وزارته في محاربة ظاهرة الغش ومقاومته حيث تقرر هذه السنة التي سيتم تنظيم فيها الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا أيام 12و13و14 يونيو الجاري، (تقرر) منع إدخال الهاتف النقال وكل الوسائل الإلكترونية ذات نفس الاستعمال مثل ايفون وأيباد وأيبوك وغيرها وذلك وفق قرار رقم 6053 والذي صدر أخيرا بالجريدة الرسمية، وشدد الوزير على أن كل من ضبط بحوزته الأجهزة المذكورة يعتبر معنيا بالغش وستطبق عليه المساطر القانونية. وفي سؤال ل«التجديد» حول إمكانية الاستعانة بالفاعلين في مجال الاتصالات لضبط حالات الغش أكد الوزير أنهم بالفعل اتصلوا بالشركات الثلاث المعنية حيث وجد مساعدة من طرفهم لكن مسألة وضع مشوشات هوائية تتطلب إمكانيات مادية كبيرة خصوصا وأن عدد المراكزالمخصصة للامتحانات يفوق 1500، مضيفا أن إحدى شركات الاتصال طلبت من أطرها التفكير في حل مستقبلي لهذا المشكل. من جهة أخرى كشف الوفا عن خطة لتقنين اجتياز المترشحين الأحرار مستقبلا وفق مقاييس علمية، مبرزا أن الوزارة وقفت على حالات تستغل فترات الامتحانات (حوالي 14 يوما) للراحة والعطل المؤدى عنها، خصوصا وأن الأحرار يشكلون نسبة 28 % من عدد المترشحين والمترشحات. من جهته قدم محمد الساسي مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات عرضا مفصلا حول امتحانات الباكالوريا تطرق فيه لمختلف العمليات المرتبطة بهذه الامتحانات، مشيرا إلى أن قرابة 451953 مترشحا ومترشحة من بينهم 210991 مترشحة بما يمثل 46 % من عدد المترشحين، مبرزا أنه سيتم العمل للسنة الثانية على التوالي ببريد إلكتروني خاص بكل مترشح(ة) في إطار برنامج»taalim ma».