يتفق الفاعلون على أن مرحلة الطفولة هي مرحلة أساسية في عمر الإنسان، لأنها ترسم الخطوط الكبرى والتوجهات الأساسية لمستقبل الوطن، وبقدر الاهتمام الرسمي والمجتمعي بالطفولة بقدر ما تصنع البلاد ازدهارها، غير أن هناك إجماع على أن الطفولة المغربية تعيش وضعية صعبة وحرجة تتطلب تدخلا يعيد الاعتبار. ويؤكد مهتمون، أن الواقع المعاش والتقارير الوطنية والدولية تثبت التهديدات التي من شأنها أن تخلف انعكاسات سلبية كثيرة نفسية وصحية واجتماعية. وقال السعيد بورحي رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية إنه غير مرتاح لوضعية الطفولة المغربية بالنظر إلى عدد من المؤشرات المقلقة، مشيرا في حوار سابق مع «التجديد» إلى غياب جهود متناسقة لبلورة استراتيجية واضحة مبنية على خطة محددة الأهداف من أجل تحسين وضعية هذه الفئة، وأضاف المتحدث، أن هناك مؤشرات سلبية تقود إلى الشعور بالألم على وضعية الطفولة، يتعلق الأمر بارتفاع عدد أطفال الشوارع والأطفال المتخلى عنهم والأطفال الذين يوجدون فيما يسمى مراكز إعادة التربية والتأهيل، إضافة إلى ظروف مزرية أخرى بسبب الاكتظاظ وسوء التدبير والتسيير وقلة الموارد البشرية المكونة والمؤهلة، فضلا عن ارتفاع عدد ضحايا الاستغلال الجنسي وارتفاع عدد أطفال الأمهات العازبات، وارتفاع عدد الأطفال الذين يزج بهم في سوق الشغل لأسباب مختلفة.