4554 مولود جديد تم التخلي عنهم سنة 2008 تم أول أمس الخميس بمراكش، افتتاح مركز للاستماع والتوجيه ومساعدة النساء والفتيات في وضعية صعبة، وذلك بمبادرة من العصبة المغربية لحماية الطفولة - فرع مراكش، وبشراكة مع صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف). ويهدف هذا المركز، الممول من قبل مانحين سويديين (مائة ألف دولار)، إلى معالجة ظاهرة الإهمال والتخلي عن الأطفال من قبل الأمهات العازبات، وذلك على الخصوص، من خلال عمليات التحسيس والمرافقة والوقاية. ويأتي إنجاز هذا المشروع تنفيذا للتوصيات التي سبق أن خرجت بها دراسة مشتركة بين العصبة واليونيسيف حول ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم بالمغرب، والتي خلصت نتائجها إلى أن عدد الأطفال المتخلى عنهم مباشرة بعد الولادة، حسب إحصائيات رسمية، وصل إلى 4.554 ألف طفل سنة 2008 وهو ما يشكل نسبة 1.3% من مجموع المواليد الجدد خلال نفس السنة. وتضيف الدراسة أن التقديرات ترفع هذا الرقم إلى 2% أي ما يعادل 6.480 مولودا سنة 2008، مشيرة أن الظاهرة تسجل ارتفاعا مستمرا منذ سنة 2005، خاصة في المناطق الحضرية. وأكدت رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة -فرع مراكش لمياء الأزرق الشرايبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة افتتاح المركز، أن المشروع يستهدف النساء الشابات اللائي يوجدن في حالة حمل، علاوة على فتيات المؤسسات التعليمية اللواتي يحتمل أن يواجهن مشكلا من هذا القبيل. وأضافت أن المركز يتطلع، في مرحلة أولى، إلى مرافقة النساء الشابات الحوامل، حتى يقتنعن بنهج سبل أخرى غير التخلي عن مواليدهن، بالإضافة إلى العمل على تحسيس الفتيات بالمشاكل التي تطرحها هذه الظاهرة، وذلك من أجل حمايتهن من الحمل غير المرغوب فيه. من جهته، وصف ممثل منظمة (اليونسيف) بالمغرب ألوييس كاموراجي، هذه المبادرة بالهامة جدا، على اعتبار أن مهمة المركز، الذي يتكفل لحد الآن بالأطفال المتخلى عنهم، توسعت لتشمل الجانب الوقائي. وقال إنه «إذا أردنا القضاء على اشكالية التخلي عن الأطفال، يجب، بالإضافة إلى التكفل بهم، تطوير الأساليب المتعلقة بالجانب الوقائي»، مجددا التأكيد على دعم (اليونسيف) لمبادرة من هذا النوع.