قال رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان الدكتور محمد حباني إنه قد تم تعيين حارس دائم لمقبرة « كدية مولاي الطيب بحي سالم «وسيبدأ العمل ابتداء من يوم الاثنين 29 ماي الجاري (أول أمس) بالإضافة إلى إصلاح الأبواب الحديدية من طرف أحد المحسنين، وذلك عند الانتهاء من نظافة المقبرة المذكورة يوم الأحد الماضي للمرة الثالثة. ودعا الحاضرين و المشاركين إلى الحضور المكثف في الحفل الذي سيتم تنظيمه بعد عصر غد الخميس فاتح يونيو2012 بالنادي الثقافي ،لتكريم و توجيه الشكر للذين ساهموا في إنجاح هذه الحملة التي استغرقت ثلاثة أيام، و ذلك بتعاون مع المجلس البلدي و المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية و السلطات و بعض الجمعيات و المواطنين الذين استحسنوا هذه الحملة و قدموا فيها كل أنواع الدعم من يد عاملة و أدوات و أطعمة و مياه الشرب وشارك فيها الأطفال أنفسهم حيث كانوا يتنقلون وسط المقبرة لسقي العمال. و للإشارة فمقبرة حي سالم هي الثانية بعد مقبرة الولي الصالح و العلامة المحدث « سيدي امحمد أبركان»، بدأ فيها الدفن في صيف 1938، و كان أول من دفن بها، حسب الرواية المشهورة حولها، هو السيد لخضر بن عبد القادر بن العبد الكريمي، الذي تقول الرواية التاريخية إنه كان يتعبد عند شجرة في عين المكان و عند اقتراب أجله أوصى أبناءه بدفنه هناك إلا أن أحد مالكي الأرض وهو بركاني من أصل جزائري، اشتكى ذلك للقائد المنصوري المعروف في المنطقة آنذاك، حيث أمر بإخراج الجثة و إعادة دفنها بمقبرة سيدي امحمد أبركان، و ذلك بحضور أحد الشخصيات البركانية من أصل جزائري كذلك وهو السيد الحاج حمزة صاحب محطة البنزين التي لازالت قائمة إلى الآن عند مدخل المدينة قرب قنطرة واد شراعة بحي واد المخازن (حي حمزة سابقا). هذا الشخص سمع شكاية صاحب الأرض و لاحظ أهمية المقبرة، فعرض على المشتكي شراء البقعة الأرضية و دفع إليه ثمنها أمام القائد المنصوري و جعلها وقفا على السكان لدفن موتاهم. و المقبرة على مساحة حوالي ثلاثة هكتارات يحدها شارع الوفاق حاليا، وتضم رفات أزيد من خمسة ألاف جثة. و فيها جثمان أول رئيس حكومة مغربية القائد أمبارك البكاي لهبيل، و كذا عدد من المجاهدين و الشهداء ورموز المقاومة أمثال عمر الوكوتي عم المجاهد بنعبد الله الوكوتي دفين المقبرة المحمدية المتوفي بالرباط يوم الأحد 16 يناير2011.