أفرج مجلس مدينة الدارالبيضاء عن الدعم المخصص لحوالي 500 جمعية تنشط على المستوى المحلي والجهوي، وبلغت قيمته المالية 4 مليار و200 مليون سنتيم برسم سنة 2011، والتي اتفق على صرفها سنة 2012، بعد سنة بيضاء صعبة بسبب «البلوكاج» الذي تعيشه المدينة. وأظهرت لائحة الدعم برسم سنة 2011، استقرارا في قيمة المنح المخصصة لجمعيات المجتمع المدني بالدارالبيضاء، فيما أدخلت عليه بعض التعديلات، تتعلق أساسا بحرمان «جمعية الفنون الحية» التي يرأسها نور الدين عيوش من لائحة الدعم، تنفيذا لقرار لجنة التنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية بمجلس مدينة الدارالبيضاء بنزع منحة 500 مليون سنتيم السنوية التي كانت تقدم للجمعية، وذلك بعد الاحتجاج على تقديمه لمسرحية تشخص نساءا «عاريات» في حمام بلدي. وحرمان ناديي الوداد والرجاء البيضاويين من الدعم المخصص للأندية الرياضية بسبب عدم تسديد واجبات استغلال مركب محمد الخامس. كما تم تخفيض الدعم المخصص لجمعية ذاكرة الدارالبيضاء «كازا ميموار» من 200 مليون سنتيم إلى 100 مليون سنتيم، بعدما أوصت اللجنة بذلك، بعد تقديم تقرير عن أشغالها. هذا في الوقت الذي تقرر رفع دعم «الجمعية المغربية للشباب والمبادرة والتنمية من 16 مليون سنتيم إلى 20 مليون سنتيم. ويخصص مجلس مدينة الدارالبيضاء، إعانات للمؤسسات الخيرية، التي تعمل تحت إشراف قطاع حكومي، ك «المركز الاجتماعي تيط مليل»، و»مركز تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي بعين الشق»، و»جمعية أمل لمساعدة المصابين بمرض القصور الكلوي المزمن»، وإعانات لمؤسسات اجتماعية أخرى ك «جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان». ويخصص المجلس الجزء الأكبر من هذا الدعم لإعانة الجمعيات الثقافية والتربوية والرياضية، وإعانات مالية تقدم لجمعيات الأعمال الاجتماعية للموظفين. ويتوزع المبلغ الإجمالي لدعم الجمعيات السنوي، بين 1.2 مليار سنتيم للمؤسسات الخيرية، 1.2 مليار سنتيم للجمعيات الثقافية، 700 مليون سنتيم للجمعيات الاجتماعية، 600 مليون سنتيم للنوادي الرياضية، 400 مليون سنتيم للجمعيات الرياضية، 240 مليون سنتيم لجمعيات الأعمال الاجتماعية للموظفين. يذكر أن اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بمجلس مدينة الدارالبيضاء، كانت قد انتخبت لجنة تقنية مشكلة من كل الحساسيات السياسية، في أكتوبر سنة 2010. لتنزيل معايير دعم الجمعيات التي صادق عليها أعضاء اللجنة، وحددت في أن تخضع لشروط دورية وزارة الداخلية في الموضوع، أن تكون ذات طابع جهوي أو وطني، أن تكون لها أقدمية أكثر من 3 سنوات، أن لا يكون لها طابع ربحي، وأن يتماشى برنامج عملها مع السياسة الثقافية والاجتماعية لمجلس مدينة الدارالبيضاء. مع خضوع ملفات الجمعيات التي يفوق مبلغ الدعم الذي تحصل عليه 10 مليون سنتيم، إلى دراسة معمقة وافتحاص سنوي.