ككعكة هي ميزانية الجماعة الحضرية للدار البيضاء تلتهم كل قطعة منها فئران أو هواتف نقالة وأيضا الحفلات والإستقبالات الرسمية، هذه الأخيرة كلفت برسم السنة المنصرمة أزيد من 600 مليون سنتيم. هو مبلغ صرف ليس لتنظيم مهرجان ثقافي أو رياضي بل فقط لتغطية مصاريف الإستقبالات والحفلات التي تقام على هامش المناسبات الوطنية أو حفلات التوأمة وعلى هامش الأنشطة الرياضية، والتي وصل عددها برسم السنة المنصرمة إلى حوالي 106 نشاطا. من بين الأنشطة المنظمة دوري الحسن الثاني للتنس بنادي الأمل ونصف مراطون الدارالبيضاء الكبرى وقافلة الصحراء وغيرها، ومصاريف أخرى بمناسبة تدشين عدد من المشاريع والمواقع وزيارات رسمية لجلالة الملك لبعض الأحياء وافتتاحه لورش من الأوراش، ناهيك عن زيارات وفود أجنبية للمدينة أو التي تربطها اتفاقيات توأمة مع العاصمة الإقتصادية . جزء من تلك الميزانية يصرف أيضا على الحفلات التي تقام أثناء المناسبات الوطنية وبكافة المقاطعات الحضرية وأيضا أثناء مهرجان الدارالبيضاء وإن كان لهذا الأخير مزانيته التي تخصص 400 مليون سنتيم ونصف لوحده تقدم لجمعية منتدى الدارالبيضاء التي تشرف عليه، فيما تستفيذ جمعية ذاكرة الدارالبيضاء من 100 مليون سنتيم لتتكلف بالتنشيط الثقافي داخل المجازر الجماعية القديمة التي تحولت إلى فضاء ثقافي. مقارنة ما يخصص لأبواب أخرى، فإن ربع تلك الميزانية تصرف على العمل الإجتماعي والمخصصة لدعم ثلاث جمعيات هي جمعية دعم المركز الإجتماعي تيط مليل وجمعية دعم مركز تصفية الدم عين الشق لمرضى القصور الكلوي المزمن وجمعية أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي المزمن بن امسيك والتي تتجاوز 200 مليون سنتيم. فيما لا تستفيد 71 جمعية ذات طابع اجتماعي على صعيد الجماعة الحضرية سوى من أقل 200 مليون أيضا و80 مليون سنتيم توزع بين 149 جمعية أخرى كمنح لها بينما تسحود جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان لوحدها على 400 مليون سنتيم في إطار مساعدتها للمصابين بالسرطان واقتناء الأدوية الكيماوية. ينزل ظيوف مجلس المدينة الأجانب منهم والمغاربة في فندق من خمس نجوم بشارع آنفا بمقتضي اتفاقية معه، وقد كلفت مصاريف الإيواء والمطعمة به فيما ما يقارب 200 مليون سنتيم، في حين أن فندقا آخر بنجوم قريب منه كلف ما يقارب 20 مليون سنتيم، كما يتعامل المجلس مع مموني حفلات وأيضا شركات للتزود بكل المؤن أثناء أشغال المجلس أو المناسبات الوطنية. ، كلفت الخيام القيدالية ومستلزماتها في ميزانية السنة المنصرمة أزيد من 100 مليون سنتيم لتنضاف إلى عدد من الأبواب التي تلتهم سنويا ميزانيات تبدو صغيرة بالمقارنة مع حجم مدينة الدارالبيضاء وتنوع أنشطتها، لكنها أيضا تبدو كبيرة حين يتم مقارنتها أبواب لها أولوياتها.