بحضور نصف أعضاء المجلس وتغيير في ترتيب مواد جدول أعمال الدورة العادية لمقاطعة ابن مسيك تمكن رئيس المجلس من تمرير الحساب الإداري برسم سنة 2010 دون مناقشة أو دراسة وبعدها انسحب الرئيس تاركا نقطتي عرض مندوبية وزارة الصحة العمومية حول الخدمات الطبية والاستشفائية المقدمة للمواطنين بتراب مقاطعة ابن امسيك، ورفع ملتمس للوكالة الحضرية للدار البيضاء بشأن السماح للمواطنين بتراب مقاطعة ابن مسيك بتعلية الطوابق لمؤيديه يقررون فيهما ما يريدون فإطلالة قصيرة على الحساب الإداري تكتشف أسباب تسرع الرئيس للمصادقة عليه دون ترك فرصة للمعارضة في إبراز الخلل الذي ينخر الميزانية من الداخل وبالتالي حرمان الرأي العام من معرفة حقيقة ما يقع بمقاطعة بن امسيك. فحسب وثيقة الحساب الإداري لسنة 2010 نجد وعود الرئيس بترشيد صرف الميزانية كانت مجرد شعارات لاعلاقة لها بواقع ما شاب ميزانية 2010 من تبديد في عدد من الفصول، في الوقت الذي نجد فصولا لم يتم صرفها رغم النقص الحاصل في الإنجاز على أرض الواقع هناك فصل شراء عتاد صغير للتزيين حدد في 50000 درهم لم يبق منه إلا 152 درهم علما أن الأسطول الذي تتوفر عليه المقاطعة لايتعدى 10 عرفات منها من يركبها اشخاص لا علاقة لهم بالمجلس وعملية النظافة فهي من اختصاص المؤسسة المفوض لها فماذا صنع هذا الأسطول الذي كلف ميزانية المقاطعة 800000 درهم من الوقود والزيوت و 145781 درهم و 50 سنتيم كقطع الغيار والإطارات المطاطية للسيارات و 100000 درهم لصيانة وإصلاح السيارات والآليات؟ وأين شعار الترشيد الذي يتبجح به الرئيس؟ وفصل كراء عتاد الحفلات صرف منه أزيد من 50 في المائة وبقي 22620 درهم، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات خاصة إذا علمنا أن الرئيس يكلف نفسه بتمكين عدد من الأسر بعتاد الحفلات بمناسبة الوفيات وفي بعض الأحيان بمناسبة الأعراس وذلك عن طريق أتباعه الذين زرعهم في كل حي ويصرف عليهم بسخاء. والفصل المخصص لشراء التحف الفنية والهدايا لم يبق منه إلا 136 درهم فالمناسبات جد محدودة وأغلبية الأنشطة التي تقام تشارك فيها عدد من الجهات أما الجمعيات المستفيدة فهي الجمعيات الموالية للرئيس والتي تستفيد أيضا من صرف فصل الأنشطة الثقافية والفنية الذي بلغ 110400 درهم مع العلم أن الثقافة بتراب المقاطعة تعرف تراجعا كبيرا ناهيكم عن ميزانية باب الملاعب وقاعات ومركبات رياضية التي وصلت تكلفتها الى 60000 درهم وهي عبارة عن كتب خاصة بالمكتبات. فأين هذه الكتب ومحتويات المركب الثقافي معروفة والرئيس من الخصاص الحاد والمكتبة الوحيدة القريبة من شارع 6 نونبر لا زالت مغلقة. ولم يستح الرئيس من عرض 16 درهما فصلت من غلاف فصل الصيانة والمحافظة على البنايات الإدارية في وقت توجد فيه بناية إدارية تستعمل لتقديم خدمات للمواطنين وهي في حالة مزرية وتهدد العاملين فيها، كما أنه جعل 10000 درهم فصل صيانة العتاد وأثاث المكتب تسقط في الباقي وحالة أثاث عدد من المكاتب يعرفها الجميع، ومن الغريب أن فصل لوازم المكتب ومواد الطباعة والأوراق صرف منه 197424 درهم في الوقت الذي يطلب في أغلب الحالات من المواطنين نسخ عدد من الوثائق. أما ميزانية مواد البناء المحددة في 173000 درهم، فلم يبق منها إلا 40760 درهم وما صرف كان في غالبيته من الصباغة ولوازم مواد الترصيص، سبحان الله ما يقارب 3 ملايين سنتيم من أجل الصباغة. ومما يثير الاستغراب، أن رسوم ومستحقات المواصلات اللاسلكية 0200000 درهم) صرفت عن آخرها. إن مجلس المدينة يجود على المقاطعات بالأغراس وخدمات أخرى مما يصعب معه معرفة حقيقة صرف عدد من الفصول فالرئيس يستفيد من هاتف المقاطعة والمدينة والجهة والبرلمان فكيف يدبر ذلك وعلى من يجود بالهواتف الزائدة ولماذا يحرم عدداً من موظفي الجماعة من الهاتف النقال؟ كما أن الأسلوب المتبع في تمرير الصفقات تحوم حوله شكوك كبيرة فقد صرف الرئيس بسخاء كبير الطرق والأزقة وأغلبها لاتتوفر على أسماء وما شد انتباهنا في ميزانية مجلس مقاطعة بن امسيك هو ملاعب وقاعات ومركبات رياضية لم يخصص لها المجلس أي درهم وكأن الأمر لا يهم أو أن المقاطعة ليس بها شباب رياضي مع العلم ان القاعة المغطاة لازالت مقفلة في وجه الشباب