تم يوم الثلاثاء 22 ماي 2012 إطلاق خارطة طريق «المخطط الكبير» من قبل وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة ، وعلمت التجديد من مصدر مسؤول أن لقاء جمع وزارات التجارة والصناعة والتعليم العالي والتشغيل عرضت خلاله الخطوط العريضة للمخطط الذي يستهدف إدماج وتقوية فرص الشباب في التشغيل الذاتي في مهن التجارة والتوزيع. واشتغلت وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة على إعداد خريطة هذا المخطط الذي يدخل ضمن استراتيجية «رواج»، والتي تستهدف تمكين 138 ألف شاب من كل الفرص للتشغيل الذاتي، مع كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكذا مع وزارة التشغيل. ومن المستهدفين أيضا يوجد 16170 طالب جامعي سيتم تكوينهم في عدد من المهن الخاصة بالتجارة والتسويق والتوزيع في إطار إعادة التكوين. وشخصت دراسة اجريت على قطاع التجارة والتوزيع بالمغرب، على أن هذا القطاع يمتلك إمكانات كبيرة للتشغيل لا تواكب تطور السوق المغربي للإستهلاك. لذلك هدفت خارطة الطريق لجعل قطاع التجارة والتوزيع «رافعة قوية لخلق الثروة وتعزيز فرص الشغل المتاحة أمام الشباب المغربي». وتشير الإحصائيات الواردة في الدراسة، على أن قطاع التجارة والتوزيع يشغل حاليا 12 بالمائة من الساكنة النشيطة في المغرب(مليون و300 ألف شخص) كما توجد 8500 نقطة بيع في المغرب. ويتوخى المشروع ضمان تشغيل 360 ألف منصب شغل جديد حتى سنة 2020. ويساهم قطاع التجارة 11 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وذو قيمة مضافة تتجاوز سنويا 75 مليار درهم. ويستهدف مخطط «المخطط الكبير للتجارة» كذلك منح كل الإمكانات المتاحة للتشغيل داخل القطاع أمام الشباب المغربي، أيضا خلق تناغم بين أصناف التجارة والتوزيع. ويتضمن المخطط عدة محاور «قصد الأجرأة» منها مصاحبة تجارة القرب، التكوين المتخصص للشباب خريج الجامعات والتكوين في عدد من مهن التجارة والتسويق. في هذا السياق، أكد مسؤول مكلف داخل وزارة التجارة والصناعة على»أن قطاع التجارة الذي سيبلغ رقم الاستهلاك في أفق سنة 2020 600 مليار درهم، وهو ما يسمح بأن يساهم هذا القطاع في مجهود التشغيل، وخاصة فيما يتعلق بالشباب أصحاب الشواهد». و أكد ذات المسؤول «أن المخطط الكبير يستهدف توفير كل الإمكانات التقنية والبشرية والمادية للتشغيل الذاتي لشريحة الشباب التي تستهدف في المرحلة الأولى 138 ألف شاب في أفق إدماج 360 ألف شاب مع 2020». وأكد ذات المسؤول «أن وزارة التجارة والصناعة، بصدد استكمال دراسة تهم تقييم عدد من البرامج السابقة الخاصة بالتكوين وتوفير فرص التشغيل الذاتي للشباب عبر آليات الدعم»لهذا فالوزارة « تستعد لإطلاق أوراش في مجالات أخرى، هدفها مصاحبة الشباب لإيجاد فرص شغل حقيقية ومحاربة معضلة البطالة التي تمس 21 بالمائة من الشباب أصحاب الشواهد».