احتج مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة يوم الأحد 21 ماي 2012 لدى السلطات القطرية جراء قيام منظمي منتدى الدوحة الدولي الثاني عشر ببتر خريطة المملكة، وإظهار التراب المغربي منفصلا عن صحرائه أثناء تقديم الدول المشاركة في هذه التظاهرة. وعبر الخلفي خلال الجلسات الأولى للمنتدى عن احتجاجه على عرض خريطة المغرب غير مشمولة بالأقاليم الجنوبية التي تمتد من مدينة أكادير إلى مدينة لكويرة، وأبلغ المنظمين للمنتدى عن ذلك، ثم انسحب من أشغال المنتدى ولم يعد إلا في الجلسة التي شهدت تقديم الاعتذار الرسمي للوفد المغربي. وأكد مسؤول اللجنة خلال تقديمه للاعتذار أن المنتدى سيعتمد مستقبلا خريطة المغرب كما هي لدى جامعة الدول العربية ضمن وثائقه المقبلة.وأشار الوزير إلى أن «السلطات القطرية، قدمت اعتذارا رسميا جراء هذا الخطأ، محملة المسؤولية فيه للجهة المنظمة وهي شركة أجنبية». وانطلقت يوم الأحد الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة أشغال منتدى الدوحة الدولي في دورته الثانية عشر، بمشاركة وزراء ومفكرين وسياسيين ورجال اقتصاد من 84 دولة من بينها المغرب. ويروم هذا اللقاء الدولي بحث العديد من المواضيع ذات الصلة بالتنمية المستدامة وتحديات التعليم والصحة ومحاربة الفقر، ودور الاستثمار الأجنبي والمعونة الدولية في تحقيق التنمية الوطنية، وفرص ومجالات العمل الممكنة ما بعد الثورات العربية.