تعهد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي الأربعاء بأن تكون الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ الأربعاء المقبل نزيهة. وقال ان «مصر ستقدم نموذجا يشهد له العالم في إجراء انتخابات رئاسية بإرادة شعبية حرة ونزيهة». وستجرى الجولة الأولى لأول انتخابات رئاسية حرة في مصر الأربعاء والخميس المقبلين وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة (اكثر من 50% ) تنظم الجولة الثانية في 16 و17 يونيو المقبل. وابرز المرشحين للانتخابات أخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق احمد شفيق والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح ورئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي والقيادي الناصري حمدين صباحي. وتأتي الانتخابات الرئاسية بعد فترة انتقالية مضطربة استمرت قرابة عام ونصف. ووعد المجلس الاعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة لرئيس منتخب قبل نهاية حزيران/يونيو المقبل. و قالت إحدى المنظمات التي يفترض أنها ستراقب انتخابات الرئاسة في مصر إن المراقبين الأجانب لهذه الانتخابات لن يكون بمقدورهم تحديد ما إذا كانت العملية حرة ونزيهة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الانتخابية على تحركاتهم. وقالت «سان فان دين بيرغ»، المديرة الميدانية بمركز كارتر ومقره الولاياتالمتحدة، إن المراقبين الدوليين لم يحصلوا على الوثائق التي يحتاجونها للقيام بعملهم. وقالت لرويترز في مقابلة «حتى قبل ثلاثة أسابيع سيكون متأخرا تماما. عادة ما نتابع إعلان المرشحين وقيد الناخبين وبالتأكيد فترة الحملات. لا نستطيع التعليق على العملية الانتخابية بأكملها إذا فاتتنا هذه المراحل». وقالت «فان جين بيرغ» ان مركزها احد ثلاثة منظمات أجنبية حصلت على تصريح لمراقبة الانتخابات الرئاسية. والمنظمتان الاخريان هما المعهد الانتخابي للتنمية المستدامة في افريقيا وشبكة من مراقبي الانتخابات العرب. ولم يتمكن المراقبون من أداء عملهم لان لجنة الانتخابات الرئاسية لم تصدر الشارات التي يجب ان يظهرها المراقبون عند حضور التجمعات الانتخابية والقيام بعمليات الاستقصاء بين الناخبين او مراقبة التصويت الفعلي. وفي موضوع ذي صلة بالانتخابات قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن أحد المرشحين الثلاثة عشر بانتخابات الرئاسة انسحب أمس الأربعاء ليدعم وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى. ولم يكن مرجحا أن يحصل محمد فوزي عيسى، 67 عاما، وهو محام وضابط شرطة سابق على كثير من الأصوات في الانتخابات ● وكالات