قالت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني أن نحو 200 شخصا أصيبوا في اعتداءات الجيش الصهيوني على مسيرات نظمت أمس الثلاثاء في الذكرى الرابعة والستين للنكبة، وذكرت تقارير إعلامية أن مواجهات اندلعت في معظم مناطق الضفة الغربية كان أعنفها عند حاجز «عوفر» غربي مدينة رام الله حيث انتشر الجيش الصهيوني بكثافة في الجبال المحيطة للحاجز، وأمطروا الشبان بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز . وكان التجمع على حاجز «عوفر» قرب رام الله مقررا منذ أسبوع، خلال إضراب الأسرى ومع انتهاء الإضراب أصر القائمون على استمراره للتأكيد على أن القضية الفلسطينية واحدة غير مجزأة. كما دارت مواجهات في مدينة الخليل ومحيط مسجد بلال بن رباح في بيت لحم مما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز. وأحيى آلاف الفلسطينيون أول أمس الثلاثاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، الذكرى الرابعة والستين للنكبة، ذكرى نزوح حوالي 760 ألف فلسطيني، وفي رام الله انطلقت صفارة الإنذار في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا في المدينة ووقف المشاركون دقيقة صمت إحياء لذكرى النكبة وسط المدينة. وشارك المئات في التظاهرة التي دعت إليها السلطة الفلسطينية حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها أسماء قرى فلسطينية مهجرة عام 1948. وفي نابلس شمال الضفة الغربية تجمع الآلاف أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتأكيد حق العودة، وطالبوا الوكالة بعدم تقليص خدماتها المقدمة إلى اللاجئين الفلسطينيين. كما وجه المشاركون تحية للأسرى الفلسطينيين لدعم صمودهم وثباتهم بعد يوم من توقيع اتفاق لإنهاء إضراب عن الطعام بدأه الأسرى منذ 17 أبريل الماضي للمطالبة بتحسين أوضاعهم. ودعت حركة حماس في بيان لها أول أمس الثلاثاء، السلطة الفلسطينية إلى «رفض المناورات الصهيونية الهادفة للعودة من جديد إلى طاولة المفاوضات»، وشددت حماس على أن مشروع المقاومة «بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة سيبقى خيارنا الحقيقي في استرداد الأرض والمقدسات وتحقيق التحرير والعودة». وأكدت الحركة أن «حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها حق جماعي وفردي غير قابل للتصرف.. ولا تلغيه ايَّة اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق». من جهته، طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان في ذكرى النكبة المجتمع الدولي ب»دفع دينه التاريخي للشعب الفلسطيني»، وقال عريقات في البيان «يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية لإصلاح ما حدث من خلال وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير المصير والعودة».