أعلن الأسير الفلسطيني المحرر، ومدير «مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان» فؤاد الخفش، أن الاجتماع بين قيادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال و«لجنة خبراء» من إدارة السجون الصهيونية برئاسة «اتسحاق جاباي»، المدير السابق للاستخبارات الصهيونية ومسؤول ملف التفاوض في إضراب 2004 الشهير، «باء بالفشل ودون التوصل لاتفاق». وأوضح الخفش في تصريحات صحيفة، مساء أول أمس، أي قبل يومين من بدء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، أن إدارة السجون الصهيونية أصرت على تأجيل خطوة الإضراب والوعد بحل أغلب مشاكل الأسرى، الأمر الذي رفضته قيادة الحركة الأسيرة، ممثلة بالأسيرين محمد صبحه ومعتصم سماره، باعتبار أن «لا تراجع عن الإضراب دون إنهاء ملف العزل». وأضاف الخفش أنه «تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الاضراب العام في سجون الاحتلال» سيكون اليوم الثلاثاء، وفق ما نقل عنه «المركز الفلسطيني للإعلام». من جهته، أعلن الأسير في سجون الاحتلال الصهيوني القائد القسامي عبد الله البرغوثي أنه لن يعود عن خطوته بالإضراب عن الطعام، قبل تحقق مطالبه، حتى لو فقد حياته. وطالب البرغوثي، في رسالة خصّ بها نقابة المهندسين الأردنيين، نشرتها مواقع إخبارية أردنية أول أمس، بأن تكون النقابة مقرًا لحملة التضامن معه بعد قراره خوض إضراب مفتوح عن الطعام اعتبارًا من فجر الخميس الماضي احتجاجًا على الظروف اللاإنسانية التي يواجهها في السجون الصهيونية. وأكد في رسالته عزمه المضي في إضرابه المفتوح عن الطعام «والذي لا عودة عنه»، حتى تحقيق المطلب الأول وهو الخروج من العزل الانفرادي «الذي أمكث فيه منذ 2003-03-05». وقال البرغوثي «إنني لم أتمكن من إكمال دراستي في تخصص الهندسة، ورغم ذلك فأنا أعتبر نفسي واحدًا منكم، وأتشرف بالانتماء والانتساب لكم، فكم تعلو هامتي ويرتفع جبيني عندما يقال المهندس الأردني عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم في تاريخ القضية الفلسطينية». وأشار إلى أنّ «هذه الرسالة الأولى التي يوجهها وهو يدخل عامه العاشر في ذلك القبو الذي لا يقل عن القبر ظلمة وتعاسة في حديثه عن العزل الانفرادي الذي وضعه الاحتلال فيه». ولفت النظر إلى أنه «يفخر بأنه أسير أردني قبل أن يكون فلسطيني الأهل والمنبت»، وقال «إن العدو ما زال يصفه بالمهندس الأردني والعدو الأردني ويتعامل معه على هذا الأساس».