من المتوقع أن تكون ساكنة الحي الصفيحي ظهر المهراز بفاس مساء الخميس 12 أبريل 2012، قد نظمت مسيرة في اتجاه مبنى الولاية بعد أن غمرت المياه العديمة منازلهم المبنية من الطين والقزدير أكثر من مرة نتيجة انفجار قنوات الصرف الصحي «الواد الحار» كلما هطلت الأمطار، وأكد بلاغ للساكنة توصلت «التجديد» بنسخة منه، أن تنظيم المسيرة يأتي بعد مجموعة من المراسلات والشكايات التي وضعت لدى الجهات المسؤولة، وما تخللها من وقفات ومسيرات احتجاجية شاركت فيها جميع مكونات الحي الصفيحي من أجل إبلاغ صوتها في ملف إعادة إيوائها، واحتجاجا على ما أسمته «الصمت المطبق وتغاضي الطرف» من جميع الجهات المعنية بهذا الملف. وتعيش الساكنة وضعا وصف بالمأساوي بفعل فيضانات «الواد الحار»، حيث غمرت الأسبوع الماضي المياه العديمة أزيد من 20 منزلا بشكل كامل مخلفة إتلاف جميع الأواني والتجهيزات الكهربائية (تلفاز وثلاجة..) والأثاث المنزلي، في حين تضررت باقي المنازل التي يصل عددها حوالي 1590 بشكل متفاوت، كما أدى فيضان المياه إلى إتلاف الأوراق والكتب الدراسية ونسخ من شواهد عليا للطلبة الذين يقطنون بالحي الصفيحي المحاذي لكليات ظهر المهراز. وعلمت «التجديد» من مصدر مطلع، أنه خلال سنة 2002 فوتت الدولة أرضا ورصدت ميزانية لإعادة إيواء ساكنة ظهر المهراز، دون أن يتم تنفيذ المشروع إلى الآن حيث استغلت منطقة صغيرة فقط، وأكد مصدر أن جهات حاولت تفويت جزء من القطعة الأرضية إلى القطاع الخاص قبل أن يتم التراجع عن ذلك بسبب احتجاج الساكنة. وأوضحت إحصاءات رسمية أنجزت سنة 2004، أن الحي الصفيحي الواقع في قلب مدينة فاس، يضم نحو 2650 أسرة، وبعد سبع سنوات ما تزال حوالي 1590 أسرة لا تستفيد من السكن اللائق، حوالي 83 في المائة منها من أبناء متقاعدي وقدماء العسكريين.