احتشد مئات الآلاف من المغاربة يوم الأحد 1 أبريل 2012 بالدار البيضاء، في مسيرة من أجل القدس وصفها المنظمون ب «المليونية»، رافعين أصواتهم تضامنا مع القدس والمقدسيين وكل فلسطين و الفلسطينيين، منددين بجرائم الاحتلال الصهيوني، مطالبين انظمة الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم بتحمل مسؤولياتهم لتحرير القدس من الاحتلال. وامتدت المسيرة من تقاطع شارع أبو شعيب الدكالي وشارع محمد السادس إلى نهاية هذا الأخير بطول 5 كيلومترات. وقطعت المسيرة التي شارك فيها مختلف مكونات الشعب المغربي في وحدة وانسجام، مسافة 6 كيلومرات انطلاقا من شارع الفدا إلى درب عمر. وتقدم المسيرة قيادات من الحركة الإسلامية وشخصيات حزبية وجمعوية منهم محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ومحمد المرواني رئيس الحركة من أجل الأمة ، وشيوخ السلفية منهم أبو حفص، حسن الكتاني، محمد الفيزازي، ومحمد الحدوشي، كما شارك في المسيرة وزراء من بينهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الدولة عبد الله بها ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد ووزير الاتصال مصطفى الخلفي .. وشخصيات من عالم الفن والرياضة، وشخصيات فلسطينية. وقد شارك بمسيرة فاتح أبريل «من أجل القدس»، التي تتزامن مع تنظيم تظاهرات ومسيرات القدس العالمية، والتي انطلقت الجمعة المنصرم في عدة عواصم عربية وأوربية بمناسبة الذكرى 36 ليوم الأرض، احتجاجا على ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، (شاركت بها) هيئات مدنية ونقابية، عملت على تنسيق حراك شعبي وطني مساند للقضية الفلسطينية توافدت جموعه منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأحد من مختلف مدن المغرب. وعلى طول المسار المقرر لمسيرة «نصرة الأقصى» رسم المشاركون الذين قدموا من مختلف ربوع المملكة، لوحات فنية تضامنية حركت السكون الذي اعتادت عليها هذه الشوارع عند صبيحة كل أحد، من خلال شعارات منددة بإسرائيل وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وب”الصمت العربي”، كما رفعوا أزيد من 150 لافتة بشعارات رامزة للقضية ومركزيتها في وجدان الشعب المغربي، وملصقات ومجسما للمسجد الأقصى وصور شهداء الانتفاضة إلى جانب الأعلام المغربية والفلسطينية. وحرص المتظاهرون طيلة مدة المسيرة التي انطلقت على الساعة العاشرة صباحا (حرصوا) على بعث عدد من الرسائل للمجتمع الدولي، أولها أن مسيرة القدس العالمية «هي إحدى ثمرات الربيع العربي الذي هبت رياحه على القدسوفلسطين فتحا وتحريرا»، وأن «الحراك العربي الإسلامي بدأ وسينتهي بتحرير القدس وكل أرض فلسطين»، وأن «زوال هذا الاحتلال قضية حتمية لا شك فيها». وقد تم تجنيد لجنة بزي موحد، واكبت تنفيذ الخطة التنظيمية للمسيرة، وعملت على تقديم كافة التسهيلات والإرشادات اللازمة، وكذا تأمين كل الاحتياجات والخدمات الضرورية اللازمة للمشاركين في المسيرة. كما عملت لجنة إعلامية على البث الحي المباشر لوقائع المسيرة عبر الفايسبوك. تصوير : عصام زروق محمد غنامي