نبه مواطنون من قرية «با محمد» إلى عدم الالتفات إلى مطالبهم رغم سلسلة من الاحتجاجات نظمها ساكنة القرية الواقعة على الطريق الرابطة بين فاس وإقليم تاونات، و استمرت أسابيع للمطالبة بتحسين ظروف العيش ومعالجة المشاكل الاجتماعية التي يعانون منها، وذكر هؤلاء في تصريحات متطابقة ل» التجديد»، بآخر احتجاج وهي المسيرة التي نظمها المئات من تلاميذ ثانوية ابن خلدون وإعدادية سيدي محمد المغراوي والقدس بداية الأسبوع الحالي، والتي التحق بها الساكنة واستمرت في الاحتجاج أمام القصر البلدي لأزيد من ثلاث ساعات. وعلمت «التجديد»، أن مستشفى القرية -الذي يستهدف حوالي 18 ألف مواطن بالبلدية وساكنة الجماعات المحيطة- تحول إلى مركز صحي يعاني من ضعف التجهيزات وقلة الموارد البشرية، ولا يوفر الأدوية الأساسية على رأسها اللقاحات. وأكد مصدر، أن القرية تعيش في عزلة دائمة بفعل الطرق غير المعبدة التي تربط القرية بمدينة فاس، فضلا عن تلوث الماء واختلاطه بقنوات الصرف الصحي، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. وكشف مصدر تربوي، أن المؤسسات التعليمية التأهيلية والإعدادية بالقرية لا تتوفر مختبراتها على معدات للقيام بالتجارب التي يحتاجها التلاميذ كما أن الثانوية الوحيدة لم تخضع إلى الترميم والصيانة رغم أنها بنيت قبل استقلال المغرب.