شارك وفد مغربي في الدورة 19 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي اختتمت فعالياته بحر الأسبوع الماضي، في إطار الحضور المغربي الذي يهدف إلى إحباط كل مناورات «البوليساريو» في أروقة المنظمات الدولية والتعريف بمشروع الحكم الذاتي، من خلال المشاركة في المؤتمرات التي تنظمها جامعات مرموقة وإبداء وجهة نظر مغربية في مختلف المناقشات والمناظرات التي يحضرها صناع القرار السياسي والأكاديمي. وفي هذا الصدد، أكدت ياسمين حسناوي أحد أعضاء الوفد المغربي، إن المنظمات غير الحكومية المغربية سواء في الداخل أو الخارج باتت تلعب دورا «هاما» في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، وتتحرك دعما لعمل الدبلوماسية الرسمية منذ تتويج الملك محمد السادس. وكشفت مصادر، أنه على امتداد عشرة أيام واجه الوفد المغربي غير الرسمي المشكل من حقوقيين وجمعويين كل المعلومات المضللة بشأن القضية الوطنية، وهزموا كل مناورات «البوليساريو» بحجج قوية وواقعية. وتعليقا على نجاح المرافعات التي قدمها الوفد المغربي أمام المنتظم الدولي، قالت حسناوي، «إن مواجهة التضليل الذي مارسه أعداء الوحدة الترابية للمملكة سرعان ما تلاشى أمام 6 خطابات ركزت على أن مبدأ تقرير المصير هو وسيلة للتلاعب بالمجتمع الدولي وتضليله، وخدمة بعض الإيديولوجيات التي تنتمي إلى الماضي، وشددت –أي الخطابات- على أن تقرير المصير يمكن أن يتحقق في إطار خطة الحكم الذاتي الأكثر مصداقية وجدية». وأضافت الناشطة الحقوقية في تصريح ل»التجديد»، أن قضية الصحراء سياسية وحرب إعلامية بامتياز، ودعت المتحدثة وسائل الإعلام المغربية إلى دعم عمل المنظمات غير الحكومية المغربية لإيصال الرسالة للجانب الآخر وتنوير الرأي العام الدولي وإظهار الأشياء على حقيقتها.