أوصى المشاركون في في ندوة نظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية يوم الأربعاء 14 مارس 2012 بالرباط حول صورة المرأة المغربية في وسائل الإعلام (أوصوا) بإخراج المرصد الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام في أقرب الآجال، وتنزيل مقتضيات الدستور وخصوصا الفضل 19 والفصل 32. ودعا المشاركون في الندوة المذكورة إلى إشراك المرصد والمجتمع المدني في صياغة دفاتر تحملات شركات الإعلام ووضع سياسة إعلامية تعتمد على احترام الدستور والرفع من جودة المنتوج الإعلامي، وكذا تمكين الإعلاميات وإنصافهن في الوصول لمراكز القرار الإعلامي. وشملت توصيات الندوة التي شارك في تأطيرها كل من الصحافية سمية المغراوي والخبير في الإعلام يحيى اليحياوي وأستاذ الإعلام عبد الوهاب الرامي وأستاذة الإعلام نادية لمهيدي، الضرب على يد كل من يمس بمبادئ حقوق الإنسان والمساواة سواء في القطاع الإعلامي أو غيره، ورفض كل أشكال التمييز الممارس ضد المرأة، وتدقيق وتقوية المرجعية القانونية المؤطرة للمشهد الإعلامي. وأوصى المشاركون أيضا بتدقيق دفاتر تحملات وسائل الإعلام وإدخال مصطلحات حفظ كرامة المرأة، وتقوية دور المجتمع المدني في رقابة السياسة الإعلامية، وانسجام الصورة المرسومة للمرأة مع قيم المجتمع المغربي. وانتقد المشاركون في الندوة التي نظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة واقع المرأة المغربية في وسائل الإعلام إذ اقتصرت هذه الصورة على مظاهر التشييء والاستغلال بالتركيز على شكل المرأة «الإغراء» مما يلغي كافة أوجه النشاط الذي تشارك به المرأة في تنمية المجتمع، ويحجب النماذج النسائية التي تكد من أجل العيش الكريم وتشارك بكل فعالية وكرامة في تنمية هذا البلد في مختلف المجالات. وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في كلمة في افتتاح الندوة التي كانت بعنوان: «المرأة الحاضر الغائب في السياسة الإعلامية» إنه رغم دفاتر التحملات ورغم مؤسسة الوسيط لا يزال وضع المرأة في وسائل الإعلام سلبيا يتناقض مع الالتزامات ويختزل المرأة في جسدها. وانتقد الخلفي وضع الصحافيات في المؤسسات الإعلامية مشيرا إلى أن عدد الناشرات الصحافيات لا يتجاوز ثلاثة ضمن عدد كبير من العناوين في الصحافة المكتوبة. وقال المسؤول الحكومي ذاته إن موضوع صورة المرأة في الإعلام تمت مناقشته أخيرا بين الوزارة وفيدرالية الناشرين، مشيرا إلى خطوة تأسيس المرصد الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام الذي أعلن عنه يوم 8 مارس الجاري، مضيفا أن هناك سياسة شراكة فعالة مع المجتمع المدني. ومن جانبه قال الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني «إن موضوع صورة المرأة في الإعلام يندرج ضمن سؤال الحكامة تلطيفا للخطاب حتى لا نقول الفساد، مشيرا إلى أن موضوع المرأة يختلط فيه المادي بالرمزي والمرأة رمز لتكامل الأدوار الإنسانية ومن هنا تم توظيف المرأة توظيفا سلبيا، والسؤال اليوم يقول الشوباني هو كيف يتم استرجاع كرامة المرأة في الإعلام. وأضاف الشوباني أن وزارته مكلفة بأن تقوي الفعل التشريعي للوصول بالمجتمع المدني إلى اكتساب سلطة قائمة الذات لا وتتجاوز علاقة التمويل للمشاريع. يشار إلى أن الندوة المذكورة عرفت مشاركة كل من الصحافية سمية المغراوي والأستاذ عبد الوهاب الرامي والباحث في الإعلام والاتصال يحيى اليحياوي ومنسقة المرصد الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام نادية لمهيدي وحنان الناظر ممثلة عن الوزيرة بسيمة الحقاوي.