أعلن مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن إحداث المرصد الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام خلال السنة الجارية، بشراكة مع ائتلاف لجمعيات نسائية. جاء ذلك خلال حفل نظم بمقر وزارة الاتصال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، جرى خلاله تكريم النساء الموظفات وأطر الوزارة، ضمنهم أعضاء من الائتلاف الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام، الذي يشارك في عملية إطلاق هذا المرصد. وجرى تكليف لجنة تأسيسية من النساء، تضم فاعلات في الحياة العامة والمجتمع المدني والوسط الجامعي، بصياغة مخطط عمل المرصد وإطلاقه في أقرب الآجال. وستستفيد هذه الهيئة الوطنية الجديدة، التي ستتمتع باستقلالية تامة، وستكون فاعلا من المجتمع المدني، من دعم مادي ومالي وبشري من وزارة الاتصال، ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، باعتبارهما الشريكين المؤسساتيين لتنفيذ هذا المشروع. وحسب وزير الاتصال، فإن هذا المشروع يندرج في إطار "تفعيل توصيات الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام، الذي جرى اعتماده في مارس 2005". وأوضح الخلفي أن "هذا المرصد سيضطلع بدور المشاركة في إعداد ومتابعة تنفيذ دفاتر التحملات المرتبطة بالاتفاقيات والمعاهدات التي يوقعها القطاع العام مع شركائه العاملين في مجال الإعلام"، كما يمكنه توجيه توصيات لجميع الهيئات الوطنية وليس، فقط، للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري. وسيخصص المرصد جائزة سنوية لتتويج أفضل عمل صحافي حول القضايا المرتبطة بوضعية المرأة والمساواة بين الجنسين، كما سينظم دورات تكوينية في هذا المجال، إضافة إلى الدور الذي سيضطلع به في مجال إعداد وتنفيذ سياسات واستراتيجيات تطوير صورة المرأة على الصعيدين الوطني والدولي والنهوض بها. ويهدف هذا الميثاق الوطني الذي جرى توقيعه بمناسبة المناظرة الوطنية حول تحسين صورة المرأة في وسائل الإعلام المنظمة في 15 مارس 2005، إلى إعداد استراتيجية إعلامية تروم النهوض بصورة المرأة في وسائل الإعلام. ويهم هذا النص أيضا، صورة المرأة العاملة في وسائل الإعلام، ويحث على إشراكها في اتخاذ القرارات على أساس معايير الشفافية والكفاءة المهنية وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى تطوير التواصل والشراكة بين مختلف وسائل الإعلام والجمعيات النسائية والمجتمع المدني. كما يدعو الميثاق قطاع الإشهار إلى تجنب استغلال جسد المرأة في الوصلات الإشهارية التلفزيونية، والأخذ بالاعتبار تنوع وغنى حضور النساء على الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.