قال رئيس حركة التوحيد والإصلاح المهندس محمد الحمداوي إن الخطاب الدعوي في الغرب يجب أن يتميز بالانفتاح والاستيعاب، مشدد في لقاء تواصلي لجمعية السلام بدوسلدورف بألمانيا حضره ممثلو أزيد من 15 جمعية ومسجد أتوا من 11 مدينة مجاورة، على أن يكون الخطاب حاملا لمعاني الرحمة والرأفة، مصطحبا لمنهج الوسطية والاعتدال، مواكبا للتحولات الجارية بآليات التجديد والتجدد. وأشاد رئيس الحركة، في الزيارة التي امتدت أربعة أيام من 9 إلى 12من مارس الجاري، بدعوة من جمعية مسجد السلام في دوسلدورف، بالمجهودات التي يبذلها المغاربة لبناء المساجد في المانيا، وبالدور الذي يقومون به في تربية الناشئة على قيم الإسلام، وما يخصصونه من إمكانيات للأنشطة النسائية، منبها على أهمية كل ذلك في الحفاظ على الهوية والقيم الإسلامية، والارتباط مع الوطن الأصلي. وعرفت اليوم الثاني والثالث من الزيارة التي شملت مساجد وجمعيات يشرف على تسييرها مسؤولون وأئمة مغاربة، تنظيم محاضرة بعنوان «التحولات الجارية واستحقاقات المرحلة» في كل من مسجد أبو بكر بفوبرطال ومسجد السلام بدوسلدورف، إضافة إلى زيارة تفقدية لكل من مسجد الرحمان ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد التوبة. وفي إطار التفاعل الإيجابي الذي عرفته كل هذه الأنشطة، أجمع المسؤولون وعموم الحاضرين على استبشارهم خيرا بالتحولات التي حصلت بالمغرب مثمنين الخطوات الجريئة من الشفافية والوضوح التي ميزت انطلاق الحكومة الجديدة آملين أن يعطى للمغاربة المقيمين بالخارج العناية اللازمة في سياسة الحكومة، وعلى رأسها الحق في التصويت وحل مشاكلهم الاجتماعية والتعليمية ،كما ركزت كثير من الأسئلة على التدابير التي يجب اتخادها لتيسير مشاركتهم في العملية التنموية بالمغرب من خلال استثماراتهم وأطرهم العالية االمشتغلة بألمانيا. وفي اليوم الأخير من الزيارة زار الحمداوي مدينة كوتينكن التي غادرها منذ 25 سنة والتي كان يلقي بمسجدها خطبة الجمعة سنة 1986، والتقى مع المشرفين الحاليين لمسجد الإيمان بالمدينة.