أعلن وزير الداخلية مصطفى الساهل مساء أول أمس (الاثنين) أن مصالح الأمن تمكنت من التعرف على هوية جميع أفراد الخلية التي قامت بالعمليات الإجرامية الشنيعة بالدارالبيضاء وأن 12 من هؤلاء المجرمين لقوا حتفهم ليلة العملية وتم القبض على اثنين، الأول ليلة الجمعة والثاني يوم الأحد الأخير. وقال الساهل في تصريح بثته التلفزة الوطنية ضمن نشرتها المسائية إن اعتقال هذين العنصرين مكن من حصول تقدم ملموس في التحقيقات. وأضاف وزير الداخلية أن ارتباط اعتداء الدارالبيضاء بالإرهاب الدولي يتأكد يوما بعد يوم وسيتم التوضيح للرأي العام في الوقت المناسب مدى تواصل هذه العمليات بالإرهاب الدولي. وفي ارتباط بالموضوع قال وزير العدل محمد بوزوبع إنه سيتم إطلاع الرأي العام بجميع تفاصيل الاعتداءات الإرهابية بمجرد انتهاء التحقيق طبقا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي شدد على ضرورة التعامل بكل شفافية في إخبار الرأي العام. وأضاف بوزوبع في تصريحات صحافية على هامش اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب أن ثمانية من منفذي هذه العمليات الإجرامية الذين تم التعرف على هوياتهم كلهم ينتمون إلى حي واحد بالدارالبيضاء، مشيرا إلى أنهم من الشبان البسطاء حيث أن بعضهم ما يزال تلميذا ومنهم من هو طالب، في حين أن الشخص الذي لم يفجر نفسه يعمل حارسا للسيارات، موضحا أن المصالح الأمنية أصبحت مسيطرة على جميع عناصر هذه القضية وعلى جميع خيوط هذه الشبكة، ومؤكدا أن التحقيقات ما تزال جارية. وفي رده عن سؤال حول وجود روابط بين منفذي الاعتداءات والمجموعة التي ينظر قاضي التحقيق في قضيتها بتهم المس بأمن الدولة والقتل العمد مع سبق الإصرار قال بوزوبع إن أعضاء هذه المجموعة البالغ عددهم 13 شخصا ينتمون لنفس الحي في الدارالبيضاء الذي ينتمي إليه منفذو العمليات الإرهابية معربا عن اعتقاده بأن هذا الحي هو الذي يربط بينهم. وأضاف بوزوبع بخصوص المعتقلين في إطار هذه القضية أن الشخص الوحيد المعتقل بشكل رسمي لدى الضابطة القضائية هو ذلك الذي لم يفجر نفسه، وما عداه فالضابطة القضائية تستمع لكل من رأت بأنه موضع شبهة أو شارك من قريب أو بعيد مؤكدا أنه يتم إطلاق سراح كل من لم يثبت في حقه شيء. أبو عثمان الوادي