عضو مكتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية يصف الأمر بالخروج عن صميم العمل الصحفي إنه ليحز في أنفسنا أن نتناول موضوعا تنتهك فيه أخلاقيات المهنة من طرف زملاء في مهنة المتاعب، خصوصا ونحن كلنا نعاني متاعب الأحداث الإرهابية الأخيرة. ولم نكن لنتاول موضوع الصحفية نرجس الرغاي من أجل التشهير أو التنكيل بها، بل إننا نورد تصريحات لمن عاينوا الحدث ولم تقم القناة الثانية بأخذ رأيهم في تغطيتها للحدث في نشرتها الإخبارية (الحادية عشرة والربع ليلا) ليوم الأحد 18 ماي الجاري. أخذنا تصريح أحد المنظمين الذي نشبت بينه وبين الصحفية مشادات كلامية، وتصريحا للبرلماني الحسين كرومي بصفته أحد الشهود على حدث ضرب الطماطم، الذي كان سبب المشادات الكلامية بين الصحفية وأحد المنظمين، وتصريحا للصحفي علي خلا (صحفي بالإذاعة الوطنية) بصفته شاهد عيان، وعضو المكتب المركزي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. كما نورد الحوار الذي دار بين الصحفية ورجل الأمن كما سجل من أفواههما. نص الحوار: نرجس الرغاي: علاش خليتو هاذو يوقفوا هنا رجل الأمن: أحزاب أخرى كانت هنا البارحة، بحال حزب الاستقلال نرجس الرغاي: راه هادو اللي خرجوا علينا، هادوا خاصهم يترماوا في البحر رجل الأمن: ماشي كل شي بحال بحال نرجس الرغاي: ليس في القنافذ أملس Il nya pas de mauvais et de bons islamiste ils sont tous des terroristes رجل الأمن: يبتسم ولايرد ثم يخفي جهاز اللاسلكي "تولكي وولكي" في جيبه. هكذا بالحرف دار الحوار بين الصحفية نرجس الرغاي ورجل الأمن يوم أول أمس الأحد أمام قبة البرلمان أثناء الوقفة النديدية بالأعمال الإجرامية التي دعا إليها حزب العدالة والتنمية. وحتى لا يكون التعليق من حزب العدالة والتنمية أو جريدة "التجديد" كان من جميل الأقدار أن يحضر عضو المكتب المركزي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الصحفي علي خلا الذي صرح لنا بقوله: "فعلا أنا حضرت كشاهد عيان من جهة، وكصحفي في النقابة الوطنية للصحافة المغربية أقول: من الناحية المبدئية الصحفي مطالب بالموضوعية والابتعاد عن التحزب. وعلى الصحفي أن يقول ما حدث ولا يؤيد عملا خصوصا وأننا نقوم بنقل الخبر والوقائع والتوجه إلى رجل الأمن، أظن أن هذا لا يدخل في صميم العمل الصحفي. وبصفتي عضو النقابة الوطنية أقول: إن هذا خرق لأخلاقيات المهنة. وأولئك الشباب الذين ضربوا المشاركين بالطمام قاموا بعمل صبياني". تصريح أحد المنظمين أنا بصفتي أحد المنظمين قلت لهذه الصحفية لها يجب أن نميز بين الصحفيين ورجال الأمن والمخبرين، فانفعلت وردت علي بشدة وقالت: هذا ليس من اختصاصك ويكفي أن تقوم بأعمالك. تدخل بعض الحاضرين بيننا، وحاولت هي أن تجعل من الكلام حلقة مما يدل على أنها لم تأت فقط من أجل التغطية الصحفية بل جاءت للتشويش على المشاركين وتأليب رجال الأمن ومحاولة استدراج الحضور. تصريح الحسين كرومي بصفته شاهدا على ضرب الطماطم أولئك مجموعة الشباب أتوا بالطماطم وضربوا بها المسيرة التي هي ضد الإرهاب بغية نسفها وبهدف إلصاق تهمة الإرهاب بالمشاركين في المسيرة، ولكن الواقع والحاضرين كلهم رأوا بأنهم هم الذين هجموا على المسيرة ، والحمد لله تعاملنا معهم بشكل حضاري متميز حيث طلبنا منهم أن لا يهجموا علينا، ونعتبر أنهم مدفوعون من طرف أيادي خفية ولهم نية مبيتة ورجال الأمن قاموا بدورهم حيث تم القبض على أحدهم. يقع هذا في الوقت الذي يحتاج فيه المغرب إلى توحيد جهود أبنائه ضد ما وقع بالدار البيضاء. عبد اللطيف سودو (أحد المنظمين من حزب العدالة والتنمية) كما نقوم بتسهيل عمل كل الصحفيين أثناء المسيرة دون خلفية تذكر، حيث مكنا صحفيي الإذاعة من إجراء تصريحين مع الدكتور سعد الدين العثماني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ومحمد الحمداوي نائيس رئيس حركة التوحيد والإصلاح. وهذه الصحفية فتحنا لها المجال للقيام بعملها كباقي الصحافيين دون أدنى خلفية. إعداد حبيبة أوغانيم