أخرج الحريق الذي اندلع بمستودعات الصيد التقليدي بميناء أسفي، البحارة عن سكوتهم بسبب الخسارة المادية الكبيرة التي لحقتهم فجر أول أمس الإثنين. وطالب الصيادون بالاستفادة من المستودعات الجديدة التي بنيت داخل الميناء، متسائلين عن الجهات التي تعرقل نقلهم من مستودعات عشوائية من الخشب والحديد، لا تتجاوز مساحتها المتر والمتر والنصف، كما تفتقر لأبسط شروط الصحة السلامة، بدون سقف يحميها من حرارة الشمس صيفا والأمطار شتاء، إلى مستودعات تظل مجرد ديكور بعدما أنفقت فيها أموال طائلة. وحسب شهود عيان ومن الوقاية المدنية فإن الحريق المهول الذي شب بمستودعات الصيادين التقليديين رغم أنه لم يخلف أرواحا، فقد أتلف جميع أمتعة البحارة وممتلكاتهم الخاصة، وأتى على أدوات الصيد التقليدي، كشباك الصيد الباهظة الثمن، والمحركات التي قدرت ب 20 محركا، وآليات لتتبع الأسماك ورصد حركيتها ما يسمى ب GPSومخزونات من البنزين. هذا ولا تزال أسباب اندلاع الحريق بميناء الصيد لأسفي مجهولة، فيما فتحت الضابطة القضائية البحث للوصول إلى فك لغز الحادث المؤلم الذي سيزيد من معانات الصيادين الفقراء الذين يعيش أغلبهم وضعية صعبة.