نظم المجلس العلمي شلتنغير الملتقى الثاني للسيرة النبوية تخليدا لذكرى مولد الرسول الكريم، أيام 19 و20 فبراير2012 بكل من مدينة قلعة مكونة وتنغير، بمشاركة مجموعة من الأساتذة المختصين ينتمون للمجالس العلمية لكل من أقاليم ورزازات زاكورة وتنغير. وحضر أشغال الملتقى الذي اختير له كشعار «وإنك لعلى خلق عظيم» عدد هام من الوعاظ والمرشدين والخطباء قدموا من مختلف مدن الإقليم.وتم تكريم مجموعة من الفعاليات الدينية وتوزيع جوائز على مجموعة من الأئمة و الخطباء المتفوقين في مسابقة السيرة النبوية. ويتضمن برنامج الملتقى ندوة دينية حول السيرة النبوية من تأطير الأساتذة سيدي محمد المنديلي والدكتور مصطفى الحسناوي والخطيب عبد الوهاب خياري عضو المجلس العلمي لورزازات و مولاي احمد إدريسي عضو المجلس العلمي لتنغير، بالإضافة إلى أمسيتين دينيتين بكل من مسجد الوفاق بتنغير ومسجد أيت حمودن بقلعة امكونة. وقال الأستاذ لحسن بوعداين رئيس المجلس العلمي لتنغير في كلمة له بالمناسبة « احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي، يأتي باعتباره من الوسائل التي تعبئ للنهوض بثقافة هذا الدين والنهوض بهذا الوطن، والانتماء للمقدسات والثوابت التي هي مناط الأمة، وهي سفينة عبورها إلى بر التقدم و الازدهار». وقال الدكتور عبد الرزاق الحمزاوي عضو المجلس العلمي لتنغير في تصريح ل»التجديد»، «يأتي هذا الملتقى من أجل تعزيز وتقوية ارتباط المسلمين عامة والساكنة خاصة بسيرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لكل القيم التي تقود الأمة إلى الصلاح والخيرية والريادة ومن القيادة للبشرية جمعاء باعتبار أن الأمة الإسلامية هي المؤهلة لذلك والأجدر به». وأضاف لحسن بوعداين، «إن أختيار شعار الملتقى جاء إيمانا من المجلس بمنزلة الخلق الحسن، وضرورة التمكين للقيم الخلقية في المجتمع». وأكد الأستاذ عبد الوهاب خياري في كلمة له على ضرورة تعلم وتعليم سيرة الرسول لكريم صلى الله عليه وسلم ونشر رسالة الدين الإسلامي ليعم السلام في جميع انحاء العالم، مضيفا أن الأمة في حاجة إليها أكثر من الماء والغذاء. والجدير بالذكر أنه تم تنظيم الدورة الأولى لهذا الملتقى بقلعة مكونة خلال نفس الوقت من السنة الماضية، أسابيع فقط بعد تأسيس المجلس العلمي لتنغير.