وعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، بأن تقوم الوزارة بمضاعفة عدد الأحياء الجامعية 3 مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال الداودي في برنامج قضايا وآراء الذي بتثه القناة الأولى أول أمس الثلاثاء، حول موضوع "البرنامج الحكومي: والآليات المقترحة من أجل إصلاح التعليم الجامعي بالمغرب وملائمة البرامج التعليمية لمتطلبات سوق الشغل"، (قال) إن المغرب منفتح اقتصاديا على باقي دول العالم لكنه منغلق علميا"، مشيرا إلى أنه ينبغي أن لا نعطي ملائمة التكوين الجامعي مع سوق الشغل أكبر من حجمه لأنه يستحيل أن تكون هناك موائمة تامة مائة بالمائة. وشدد في هذا الإطار على ضرورة انفتاح الشركات والمقاولات على تكنولوجيا الجامعة المغربية.وتحدث الوزير عن مشكل المنح الطلابية، وأفاد بأنه من بين 400 ألف طالب مغربي، فقط 180 ألف يستفيدون من المنحة، و400 فقط خارج المغرب. وقال الداودي بأن أولوية الوزارة "تكمن في النهوض بالبحث العلمي"، الذي أشار إلى أن ظروفه غير متوفرة في الجامعة المغربية، وهو ما سيمكن حسب الوزير من "البحث عن سبل جديدة لدعم البحث العلمي، والحصول على منح جامعية جديدة". وفي هذا السياق كشف أنه خلال هذا الأسبوع تمكنت الوزارة من إيصال عدد المنح الطلابية بالهند إلى 13 منحة، بدل 4 منح التي كانت سابقا. وقال المسؤول الأول عن الوزارة الوصية على الجامعات المغربية: "نحتاج إلى 1000 أستاذ جامعي على الأقل لمواكبة تكاثر عدد الطلبة الوافدين على التعليم الجامعي. وأضاف "مقبلون على مجموعة من الإصلاحات الشاملة منها تكوين المكونين، وإنشاء مدرسة خاصة بالقانون الخاص". وكشف أيضا، عن إحداث مؤسسة خاصة لتقييم ميثاق التربية والتكوين، موضحا بأن البرنامج الاستعجالي استهلك أمولا ضخمة ولكنه لم يحقق القفزة النوعية التي كانت منتظرة، وأضاف بأن التعليم يحتاج وقفة وطنية تطرح سؤالا عريضا هو أي جامعة نريد؟. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن التعليم العالي يحتاج إلى إعادة هيكلة الجامعة المغربية انطلاقا من مراجعة التعليم المدرسي، موضحا بأنه إذا لم يكن في المغرب تعليما ابتدائيا في المستوى، فلن يكون هناك تعليما عاليا بجودة عالية.وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، قد وعد بفتح حسابات بنكية مجاناً لطلبة الجامعات المغربية الذي يتلقون المنح الطلابية. وصرح بأن "الطالب هو محور العملية التعليمية"، لذلك ستسعى مصالح الوزارة إلى مضاعفة الاهتمام بالطالب من خلال إجراءات منها الرفع من القدرة الإيوائية للأحياء الجامعية و تعميم المطاعم على كافة الطلبة.