قال مسؤول فلسطيني إن رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل اتفقا خلال لقائهما في الدوحة، أول أمس، على ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في وقت قريب. وأضاف مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد لوكالة «فرانس برس»: «خلال الاجتماع، كان التوافق عاما حول كل القضايا المطروحة ومنها تشكيل حكومة وفاق وطني من مستقلين». وعقد الرجلان اجتماعا أوليا قبل الظهر برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تركز على المصالحة الفلسطينية قبل أن يجتمعا مجددا مساء، بحسب الأحمد. وأضاف «ساد الاجتماع جو من الصراحة والتفاهم الكامل وأصروا على ضرورة إجراء انتخابات بشكل سريع وإزالة أي عقبات تؤخر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات الملجس الوطني». وتابع «تم استعراض ما تم إنجازه من المصالحة وتم وضع آليات لمعالجة العقبات التي برزت». وردا على سؤال حول تشكيل الحكومة، قال الأحمد «لدينا اتصالات مع شركائنا الآخرين وستتضح الصورة أكثر الليلة بالنسبة للحكومة واختيار رئيسها (...) التوافق تام واللقاء ايجابي هناك اتفاق». وكان مصدر فلسطيني مطلع قد أكد ل»المركز الفلسطيني للإعلام» ما تناقلته وسائل إعلامية من توافق مبدئي بين حركتي حماس وفتح على تولي رئيس السلطة محمود عباس مهام رئيس الحكومة الفلسطينية المقبلة إلى جانب مهامه الحالية. وقال المصدر القريب من أجواء لقاء الدوحة إن باقي الملفات المتعلقة بالمصالحة بحثت بشكل طبيعي في لقاء مشعل وعباس، مؤكدا أن الطرفين توافقا مبدئيا على تولي عباس مسؤولية الحكومة في الفترة القادمة والتي ستتولى ملف الانتخابات، دون الخوض في أسماء وزراء الحكومة المزمع تشكيلها، مشددا على أن الاجواء الإيجابية سادت اللقاء. وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» عزّت الرّشق قال، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح أمس: «إن لقاءات الدوحة لتفعيل المصالحة الفلسطينية وتسريع إنجاز ملفاتها المختلفة، تحقق نجاحًا وتشهد اختراقًا كبيرًا في مجمل الملفات وخاصة ملف تشكيل حكومة التوافق الوطني، والتوصل إلى حل لمعضلة الاتفاق على رئيس الوزراء، وإطلاق المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية»، على حد تعبيره. وكان الرّشق قد أوضح في تصريح صحفي، أول أمس، أنَّ اللقاء سوف يُستأنف (أمس الاثنين) لاستكمال مناقشة بقية الملفات، مؤكدًا حرص حركته على إنجاح المصالحة الوطنية وتنفيذ بنودها على أرض الواقع، وقال: «حريصون على إنجاز ملفات المصالحة الوطنية كافة خدمة لمصالح شعبنا الفلسطيني». وكان اللقاء الثنائي بين مشعل وعباس قد بدأ في العاصمة القطرية الدوحة صباح أول أمس لبحث المصالحة الفلسطينية ومتابعة تنفيذ الملفات التي تم التوافق عليها بين حماس وفتح في لقاء القاهرة. وقد سبق الاجتماع، لقاء موسع حضره عن حماس إلى جانب مشعل عضوا المكتب السياسي سامي خاطر ومحمد نصر وعن فتح عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات وعزام الأحمد، وسفير السلطة في قطر منير غنام.