اندلعت بمدينة تازة، أحداث عنف جديدة يوم الأربعاء 1 فبراير 2012، على خلفية اعتقال خمس شبان من طرف السلطات الأمنية، وخلفت المواجهات العشرات من الجرحى واعتقال 12 شابا من حي الكوشة، بينهم ثلاث شبان في حالة صحية متدهورة، نقلوا إلى مستشفى ابن باجة في حالة اعتقال. مصادر «التجديد» أكدت أن قواة الأمن، تعاملت بقوة للرد على استفزازات بعض الشبان، وتحدثت عن اقتحام عدد من المنازل، بشكل عشوائي، كسرت خلالها أبواب ونوافذ العشرات من المنازل، حسب شهادات استقتها «التجديد»من مصادر بعين المكان. واندلعت مواجهات متفرقة بين قوات الأمن، وسكان حي الكوشة، وشباب قدموا من أحياء أخرى، استعملت فيها الحجارة والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وفي تصريح ل«التجديد»، نفى امحند العنصر، وزير الداخلية، أن تكون قوات الأمن اقتحمت البيوت، مؤكدا أن الاقتحام لا يكون إلا بأمر من وكيل الملك، وقال العنصر أن التحركات الأمنية أتت بعد يوم كامل من الاحتجاجات، و»محاولة اقتحام السجن المدني وعمالة تازة ومحكمة الاستئناف»، وشدد على أن التدخل الأمني كان يهدف إلى «إخلاء الساحات العمومية»، و»وقف عرقلة السير في الشارع العمومي»، وتحدث الوزير في التصريح ذاته عن «جرح 50 شخصا من قواة الأمن بالحجارة». أحداث حي الكوشة، وجدت صداها بمناطق متفرقة بالمدينة، وأقدم محتجون على قطع الطريق الوطنية رقم 6، الرابطة بين فاسووجدة، واضطر مستعملو الطريق الوطنية، إلى تغيير الاتجاه لدخول المدينة عبر الطريق السيار، من جهة الشرق. من جهة أخرى، أفاد جمال المسعودي، النائب البرلماني عن مدينة تازة، بأن اللقاء الذي عقد أول أمس الأربعاء بالرباط، بين علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء، و برلمانيي مدينة تازة، (الذي يضم خمس نواب برلمانيين، ومستشار برلماني)، «أسفر عن إجراءات مهمة، لوضع حد لمعاناة الساكنة»، وتتمثل حسب تصريح المسعودي، منسق فريق بلمانيي مدينة تازة، في «تعيين مدير جديد لوكالة المكتب الوطني للماء والكهرباء بتازة»، و»دعم مصالح الوكالة بالموارد البشرية والمادية لتحسين الخدمات»، وإقرار «تسهيلات في أداء ثمن الفواتير المرتفعة مع إعادة النظر فيها»، و»خلق لجنة يقظة بين البرلمانيين والمدراء المركزين للمكتب الوطني»، و»تسريع وثيرة إنجاز المشاريع المبرمجة»، بالإضافة إجراءات مستعجلة أخرى.وأكد المسعودي، أن فريق برلمانيي المدينة، عقد خلال الأيام الماضية لقاءات مع الساكنة وممثلي المعطلين، أسفرت عن تحديد العشرات من المطالب، جزء منها يتعلق بمشاكل ساكنة تازة مع المكتب الوطني للماء والكهرباء، التي تعتبر «النقطة التي أفاضت الكأس»، وأعرب المسعودي عن أمله في أن تساهم نتائج الحوار مع مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء، في التخفيف من الاحتقان الذي تشهده المدينة.