أعلنت وزارة الشؤون الدينية في تونس أنها تعتزم مأسسة مجال الإفتاء في البلاد لتوحيد مصدر الفتاوى. وقال وزير الشؤون الدينية، نور الدين الخادمي إن وزارته تعتزم إنشاء «مؤسسة إفتائية جامعة تكون مصدرا للفتاوى الشرعية بعيدا عن الفتاوى غير العلمية وغير الدقيقة». وأشار إلى أن الفتاوى في تونس أصبح يشوبها «الكثير من الانحراف والخلل في الأسلوب وفي المنهج على حد سواء»، موضحا أن الفتوى تعنى «التفاعل بين مجموعة من النصوص والتشاريع لإعطاء مقاربة للواقع». واعتبر أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحدث وتتطلب معرفة شاملة بالعلوم الشرعية، وأيضا بالعلوم الأخرى في مختلف المجالات حتى تتلاءم مع متطلبات العصر والواقع. وكان بعض ممثلي الأحزاب والجمعيات قد دعا إلى تفعيل دور مفتى الجمهورية حتى يفصل في المسائل الشرعية التي تشغل المواطنين التونسيين، مؤكدا على ضرورة أن يكون أئمة المساجد متخرجين من كلية الشريعة حتى يتوفروا على مستوى من العلم والمعرفة يؤهلهم لاعتلاء تلك المنابرا. كما دعا البعض الآخر إلى تطوير الخطاب الديني وفتح حوار مع الشباب تشارك فيه وزارة الشؤون الدينية والعلماء والمفكرون من أجل التعريف بالمحطات المضيئة في التاريخ الإسلامي.