أكد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل،أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم كسبت مصداقيتها ومشروعيتها من نضال هياكلها في كل الجهات والأقاليم،وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنعقد ببوزنيقة يومي السبت والأحد المنصرمين تحت شعار"نضال نقابي مسؤول من أجل نظام أساسي عادل ومحفز لأسرة التربية والتكوين"(أضاف) أن هذا التوجه النضالي ينبغي أن يبقى متوهجا ومرتبطا بالرسالة الأصلية وهي التربية والتكوين والدفاع عن مطالب الأسرة التعليمية،وأبرز يتيم أن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مسؤولة على إنجاح تجربة الإصلاح الديمقراطي بالنقد البناء وذلك بالمساندة عند الصواب والاحتجاج عند الخطأ بدءا بالتقييم وانتهاء بالنصح دون الاجترار وراء الحركات المناهضة للإصلاح ودون التفريط في الملفات المطلبية عن طريق الحوار المؤسساتي المتوج باتفاقات واضحة،وبمعنى أدق، حسب يتيم، الوفاء للمبدأ العام"الوجبات بالأمانة والحقوق بالعدالة"، كما شدد المتحدث على ضرورة مواصلة الدفاع عن الملفات المطلبية بكل مسؤولية، كما شدد في ذات السياق أن مركزيته النقابية ستتعامل مع الحكومة الجديدة التي يرأسها شريك النقابة السياسي بنفس التعامل الذي كان يتعاطى الاتحاد مع الحكومات السابقة، مؤكدا أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب سيعمل على الدفاع على الاتفاقيات السابقة مع فتح حوار في ملفات مطلبية أخرى وأنه في حالة رفض الحوار من طرف الحكومة فإن الاتحاد سيلجأ إلى خيار النضالات المشروعة لتحقيق مطالب الشغيلة العاملة"، مضيفا أن المطلوب حاليا هو بناء نقابة جديدة مشاركة في جهود التأطير والتدبير للشأن العام ،متينة وقوية وقادرة على شل حركية كل الفيروسات صانعة لقراراتها في في هياكلها المنتخبة". إلى ذلك أشار يتيم إلى أن المغرب يعيش تحولا من أهم ميزاته تصالح المواطن مع الشأن العام، كما يتجلى ذلك في انتخابات 25 نونبر الماضي، وفي الثقة الملكية في الحكومة الجديدة وإدارة التحالفات واقتراح الوزراء والبرنامج الحكومي. من جهته قال عبدالإله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم إن دورة المجلس الوطني العادية تنعقد في ظروف ظروف دقيقة وحساسة خصوصا بعد الربيع العربي وما صاحبه من متغيرات مشيرا في كلمته الافتتاحية إلى أن المغرب تعامل بطريقته الخاصة مع هذا الحراك حيث بادر جلالة الملك محمد السادس إلى تبني الإصلاح في ظل الاستقرار نتج عنه تعديل دستور ثم انتخابات برلمانية نزيهة وديمقراطية أفرزت حكومة منبثة من صناديق الاقتراع،و أوضح الحلوطي أن المجلس الوطني المذكور ينعقد بشكل عادي في ظل وجود حكومة جديدة بقيادة العدالة والتنمية ومع ذلك فالنقابة محافظة على منهجها الأصلي المناضل المؤسس على حوار ديمقراطي ينتهي باتفاقات تلبي مطالب الأسرة التعليمية مع الأخذ بقاعدة"خذ وطالب"،مذكرا بعدد مم تم تحقيقه خلال الحوار الاجتماعي الموسم المنصرم كالترقية بالتسقيف والرفع من نسبة الحصيص والزيادة في الأجور بالإضافة إلى إنصاف عدد من الفئات التعليمية، مؤكدا أنه في حالة التنصل فإن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مستعدة للنضال عبر الوسائل النضالية المشروعة". من جهة أخرى أكد الحلوطي أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تعتبر أن إصلاح المنظومة التربوية من الأولويات الكبرى مشددا على ضرورة تقييم البرنامج الاستعجالي خصوصا بعد الانتقادات التي صاحبت تنزيله وأعطى مثلا لبيداغوجيا الادماج التي خلفت ردود فعل قوية من طرف رجال ونساء التعليم ،كما دعا الحلوطي الحكومة الجديدة ووزارة التربية الوطنية إلى ضرورة التعجيل بتسريع أجرأة وتفعيل الاتفاقيات المبرمة في السنة الماضية بين الحكومة والمركزيات النقابية والتي توجت باتفاق أبريل الماضي الى جانب الاتفاقيات التي تم التوصل اليها مع وزارة التربية الوطنية لمعالجة عدد من الملفات المتعلقة بالأسرة التعليمية،مع ضرورة التعجيل بحل الملفات العالقة كالدكاترة ومستشاري التوجيه والتخطيط والملحقين والمرتبين في السلم 9 والمجازين وغيرهم مع وضع جدولة زمنية لمراجعة النظام الأساسي لموظفي القطاع مبرزا أن جميع هذه الإجراءات من شأنها الحفاظ على استقرار المؤسسات التعليمية والقيام بدور كبير ومركزي في تطوير المنظومة التربوية ورد الاعتبار للمدرسة الوطنية. يذكر أن المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم تدارس العديد من الملفات والقضايا منها تقديم التقريرين الأدبي والمالي للمرحلة السابقة وبرنامج مرحلة 2012 ومختلف الملفات الداخلية والتنظيمية، بما فيها ميثاق التفرغ والملفات المرتبطة بالملف المطلبي بالتعاضدية ومؤسسات الأعمال الاجتماعية والمجالس الإدارية للأكاديميات.