التقى يوم الأربعاء 18 يناير 2012 رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران نظيره الإسباني «ماريانو راخوي» الذي وصل على الساعة الحادية عشر إلى مطار الرباطسلا على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الإسبانية رفقة وفد مصغر يضم مدير مكتب الرئاسة «خورخي موراغاس» وكاتبة الدولة في الاتصال «كارمن مارتينث كاسترو». وبعد لقاء قصير داخل صالة كبار الزوار في المطار، توجه بنكيران وراخوي إلى ضريح محمد الخامس، وعقدا بعدها اجتماعا في مقر الحكومة المغربية، والتقى راخوي خلال نفس الزيارة التي استمرت سبع ساعات الملك محمد السادس. ومن أبرز القضايا التي حضرت خلال لقاء بنكيران وراخوي التفاوض على اتفاق جديد للصيد وقضية الصحراء التي يتبنى راخوي بخصوصها موقف الحكومة الاشتراكية السابقة في الموضوع، والذي يتمثل في «دعم مسلسل المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة، من أجل الوصول إلى حل وفقا لتوصيات مجلس الأمن والقانون الدولي والمسؤولية الأمنية لإسبانيا». وإلى جانب ذلك تباحث الجانبان حول سبل التعاون في عدد من المصالح المشتركة بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بالتصدي للهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والإرهاب، بجانب العلاقات الاقتصادية لاسيما وأن مدريد هي ثاني أكبر مستثمر في المغرب بعد فرنسا. واختار راخوي المغرب كمحطة أولى لزياراته الخارجية بعد انتخابه لإزالة الجليد الذي طبع علاقة الحزب الشعبي الذي يتزعمه بالمغرب، والتي بلغت أقصى توترها عندما أدلى مسؤولو هذا الحزب بتصريحات مناوئة للوحدة الترابية للمغرب. ويعتبر المغرب من ضمن أولويات السياسة الخارجية الإسبانية إلى جانب أوروبا وأمريكا اللاتينية.