صادقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يوم الجمعة 13 فبراير بالتصويت السري وبعد التداول على اختيار فريق العدالة والتنمية في المرتبة الأولى من بين ثلاثة مرشحين اختارهم الفريق في اجتماعه الأخير حيث كان أعضاء فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب حسب ما ينص عليه نظامه الداخلي، قد انتخبوا يوم الخميس 12 يناير 2011 بالتصويت السري بعد التداول في ثلاث مرشحين لشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ويتعلق الأمر بالنواب البرلمانيين محمد يتيم وسليمان العمراني، وعبد الله بووانو، الذين تم اقتراحهم على الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من أجل اختيار واحد منهم لخلافة عبد القادر اعمارة الذي تم تعيينه وزيرا للتجارة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة، بعدما انتخبه فريق العدالة والتنمية في وقت سابق نائبا لرئيس مجلس النواب. وفي سياق متصل نفى محمد الرضى بنخلدون، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وعضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ما أوردته يومية "أخبار اليوم" في عدد يوم السبت 14 يناير 2012، من كونه انسحب من الاجتماع المذكور، مستغربا في تصريح للموقع الإلكتروني للحزب من نشر مثل هذه الأخبار في يومية محترمة، لم يكلف محرر الخبر نفسه عناء الاتصال هاتفيا بالمعني بالأمر، موضحا بأن سبب مغادرته لاجتماع الفريق لا علاقة له بما أوردته اليومية المذكورة، من كونه غادر بسبب غضبه من حديث رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية ، بل يتعلق سبب مغادرة القاعة – يقول بنخلدون- بالتزام سابق يربطه برئاسة الحكومة، فضلا عن سفره بعد ذلك إلى مدينة طنجة لتسجيل برنامج مواطن اليوم باستديو قناة "ميدي 1 تي في" الذي تم بثه مساء اليوم ذاته. وكان محرر خبر "أخبار اليوم" قد أشار إلى أن بنكيران قد جاء خصيصا للدفاع عن زميله " يتيم " ، مما قلب اتجاه التصويت ، وأن بن خلدون قد انصرف غاضبا . ومن جهته قال محمد يتيم في تصريح للتجديد : " آسف أن بعض الجرائد المحترمة تقع في انزلاقات نتيجة عدم احترام قواعد المهنية من قبل بعض المحررين ، ربما تحت ضغط الرغبة في السبق الإخباري مضيفا " أن بعض اليوميات المحترمة تقع أحيانا ضحية لمعلومات مغلوطة ل "مصاردها" لحسابات الله وحده يعلمها وأتعجب أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها الجريدة ضحية لتغليطات أثير فيها اسمي شخصيا في أسبوع واحد " . أما فيما يتعلق بما قالته الجريدة عن حضور بنكيران للدفاع عن صديقه يقول يتيم : " إنه محض افتراء ولا أساس له من الصحة فالأستاذ بنكيران اعتاد كأمين عام على حضور لقاء الفريق وتقديم كلمة توجيهية ، وأصبح أكثر حرصا على ذلك منذ أن تم تعيينه رئيسا للوزراء . وحضوره هذه المرة تزامن عرضيا من كون النقطة كانت مدرجة في جدول العمل وحان وقت التطرق لها . " أما عن تدخل بنكيران في التداول فهو حقه يضيف يتيم وتدخلاته في التداول سواء في الفريق أو في الأمانة العامة ، شأنه في ذلك شأن كل قياديي الحزب فإنه كما هو معروف لا يترتب عليها ضرورة أن تسير الهيئات المعنية دوما في اتجاه رأيه . ومثل هذه الاستنتاجات والتأويلات التي تضمنها المقال المذكور فيها إهانة لأعضاء الفريق وأعضاء الأمانة العامة الذين صوتوا بشكل سري بعد التداول والترجيح كما يقع دوما في الحزب في القرارات التي تتعلق بالأشخاص "