احتج أفراد عائلة سيدة توفيت أخيرا بمستشفى الأم والطفل التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، وفقدت وليدها في دار للولادة بسيدي يوسف بن علي قبل ذلك، وذلك أمس الخميس أمام محكمة الاستئناف .ورفع المحتجون، مدعومين بعدد من الجيران والمواطنين، لافتات تندد باستمرار الإهمال والرشوة في المستشفيات العمومية وتطالب بمحاسبة المسؤولين، مطالبين الحكومة الجديدة بتنفيذ التزاماتها اتجاه المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيها . وتتقدم المحتجين في مشهد مؤثر بنتا الضحية وحقيبتهما المدرسية على ظهرهما وفي يديهما صورة أمهما المتوفية وهما يرفعان سبابتهما إلى السماء يشتكيان من الإهمال والتقصير والظلم الذي وقع عليهما . وفي السياق ذاته ينتظر أن ينظم عدد من الفاعلين الجمعويين تتقدمهم حركة 9 مارس وقفة مماثلة على الساعة 11 صباحا أمام مندوبية الصحة بمراكش للتنديد ب"الأحداث الأليمة التي تقع بالعديد من المستشفيات بالمغرب والتي كان آخر ضحاياها سميرة أيت بلعيد وطفلها الجنين بمراكش" حسب بيان وزع على العموم، واتخذوا " من أجل القضاء على الحكرة والرشوة والإهمال الذي ما زال يعاني منه المواطن المغربي داخل العديد من المستشفيات العمومية بالمغرب ، شعارا لوقفتهم تلك. وأوضحت رشيدة أيت بلعيد أخت الضحية في تصريح ل"التجديد" أن العائلة تقف أمام محكمة الاستئناف من أجل حث المسؤولين على تحريك مسطرة فتح تحقيق قضائي والمتابعة في حق من تبث في حقهم الإهمال والتقصير . وحكت رشيدة معاناة أختها التي بدأت حين ظهرت عليها علامات الولادة وذهبت إلى مستشفى الأم والطفل حيث تم رفض توليدها وأمرت بالعودة إلى منزلها إلى "أن تخرج عيناها من الوجع" حسب تعبيرها ولأن "المستشفى لا يتوفر على "مكان للنساء الوالدات بله مكان للتوجع". وأمام هذا الوضع، تضيف نفس المتحدثة، لم تجد العائلة إلا البحث عن مكان آخر للولادة فحملت المريضة إلى دار الولادة بسيدي يوسف بن علي، و زعمت أنه تم ابتزاز العائلة لدفع مبلغ 500 درهم مقابل التوليد ، وطالبت بفتح التحقيق حول الحقنة التي حقنت بها الأم وتوفي الجنين بعدها ، حسب تصريحها. و أضافت نفس المتحدثة أن العائلة أمام عدم تقديم أي مساعدة للسيدة التي فقدت وليدها للتو اضطرت إلى نقلهما على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى الأم والطفل، وهناك ، تحكي أخت رشيدة وكما جاء أيضا في شكاية إلى وكيل الملك، لم تقابل بالعناية اللازمة إلى أن فارقت الحياة.