بعد أحد عشر عاما على «روبرتاج» أعده الصحافي الفرنسي «شارل اندرلان» عن مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة في غزة، تنظر محكمة التمييز الفرنسية منتصف الشهر المقبل في هذا الملف المثير للجدل الذي يتعلق بصحة اللقطات التي عرضت عنه. ويتعلق النزاع بتحقيق أجراه «اندرلان» المراسل الدائم لفرانس-2 ومصوره الفلسطيني طلال أبو رحمة في قطاع غزة في 30 سبتمبر 2000 في الأيام الأولى للانتفاضة الثانية. وأثارت اللقطات التي عرضت جدلا حول مصدر إطلاق النار الذي أدى إلى موته واحتمال أن يكون المقطع مركبا.. وبعدما أدين أمام المحكمة الابتدائية، اعتبرت المحكمة أن كارسينتي «مارس بحسن نية حقه في حرية النقد» وأنه «لم يتجاوز حدود حرية التعبير»، وقررت اطلاق سراحه. لكنها لم تبت في مضمون الربورتاج. واستأنفت فرانس-2 الحكم وهذا ما ستنظر فيه محكمة التمييز في 14فبراير. وقتل محمد الدرة ذي 12 عاما رغم محاولات والده حمايته في تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وناشطين فلسطينيين