المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي الذي خطف في أوكرانيا في فبراير وتبين انه معتقل في إسرائيل قدمه جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» على انه «مهندس» عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وقال متحدث باسم الشين بيت لفرانس برس انه «خلال استجوابه قدم ابو سيسي معلومات مهمة عن الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس وبنيتها وآلية اتخاذ القرارات فيها». وردا على سؤال حول لقب «مهندس عمليات اطلاق الصواريخ» في حماس قال المتحدث «الكثير من العناصر المتعلقة به محاطة بالسرية لكن التهم الموجهة اليه في هذا الخصوص واضحة». وبحسب القرار الاتهامي الذي عرضته محكمة بئر السبع (جنوب) الاثنين خلال جلسة مغلقة فان ابو سيسي متهم بانه تطور ونوع بين عامي 2002 و2008 الصواريخ التي تملكها حماس بزيادة مداها وقدرتها على اختراق الدروع». وخلال السنوات الخمس الاخيرة وتحت اشراف المتهم, ازداد متوسط مدى صواريخ القسام اليدوية الصنع من 6 الى 22 كلم كما بلغت قدرة مضادات الدبابات المصنوعة في غزة على الاختراق بمقدار 26 سنتم مقابل 6 في السابق بحسب معطيات تقنية سمح لوسائل الاعلام الاسرائيلية بنشرها. وبحسب قرار الاتهام فان ابو سيسي مهندس كهربائي في اكاديمية الهندسة العسكرية في خاركيف (اوكرانيا) حيث قد يكون تدرب على صنع ومراقبة انظمة صواريخ سكود على يد البروفيسور قسطنطين بيتروفيتش. كما وجهت اليه تهمة «ممارسة انشطة داخل منظمة ارهابية والاشتراك في مئات المحاولات لقتل مدنيين وعسكريين اسرائيليين». ويتهمه القضاء الإسرائيلي ايضا بانه «انشأ وادار, بناء على طلب حماس, اكاديمية عسكرية» في غزة بعد العملية العسكرية الإسرائيلية بين ديسمبر 2008 ويناير 2009. وأقرت سمدار بن نتان محامية ابو سيسي بان موكلها «ادلى باعترافات بعد ان خضع لضغوط كبيرة يمكن ان تندرج في نظري في خانة التعذيب». وقالت مجلة دير شبيغل الالمانية نقلا عن «مصادر في اجهزة استخبارات غربية» ان ابو سيسي فقد ليلة 18 الى 19 فبراير اثناء وجوده في قطار متجه من خاركيف الى كييف حيث كان سيلتقي شقيقه, قبل ان يظهر قبل ستة اسابيع في اسرائيل في ظروف غير واضحة. من جانبه اكد فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في بيان صحافي ان «ابو سيسي ليس له اي علاقة بحركة حماس», مشددا على ان «التهم المنسوبة إليه باطلة والعدو يريد بهذه التهم تبرير جريمته والتغطية عليها» مشيرا الى انه كان يدير محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة. ويدفع ابو سيسي (42 عاما) المتزوج من اوكرانية والاب لستة اولاد, ببراءته باستمرار. واكد امام المحكمة «اني بريء ولا علاقة لي باى عمليات (عسكرية لحماس) ضد اسرائيل». كما نفى اي علاقة له بالجندي جلعاد شاليط الذي خطفته فصائل فلسطينية مسلحة في يونيو 2006 والمعتقل في قطاع غزة. وبحسب القرار الاتهامي فان ابو سيسي كان على اتصال وثيق ببعض كبار القادة العسكريين في حماس.